تخلت وزارة العمل رسمياً أمس عن «السعودة». وأعلنت برنامجها البديل «تحفيز المنشآت لتوطين الوظائف» (نطاقات) الذي يصنف منشآت القطاع الخاص إلى ثلاثة نطاقات ملونة (أحمر وأصفر وأخضر) بحسب معدلات التوطين المحققة، أعلاها الأخضر، ودونه الأصفر، والأقل توطيناً يقع في النطاق الأحمر. ويحق ل «الأخضر» انتقاء وتوظيف ونقل كفالة العمالة الوافدة لدى منشآت النطاقين الأصفر والأحمر من دون موافقة صاحب العمل. واعتبر وزير العمل عادل فقيه أنه خلافاً لنسب «السعودة»، فإن معدلات «نطاقات» واقعية وتمت دراستها جيداً. وأعلن أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجه بإحداث 1000 وظيفة جديدة لمفتشين إضافيين يستعان بهم في تنفيذ برنامج «نطاقات». وبشّر الوزير ب «مصفوفة حوافز ذكية» لشركات النطاق الأخضر، فيما ستواجه شركات النطاقين الأصفر والأحمر إجراءات عقابية تشمل عدم تجديد رخص العمالة، ونقل كفالة العمالة من دون موافقة الكفيل. وقال فقيه ان أحدث الإحصاءات لدى وزارته تفيد بأن عدد الباحثين عن عمل يبلغ 448 ألفاً من الجنسين، في مقابل 8 ملايين عامل أجنبي. وأضاف ان «السعودة» فشلت ل «أسباب عدة مركَّبة». وكان ملحوظاً تضارب أرقام البطالة التي أعلنها الوزير مع ما أدلى به مساعدان له في غضون أسبوع. ففي حين وضعها الوزير عند حاجز 448 ألفاً، قال مدير التعاملات الالكترونية بالوزارة عبدالله الحقباني إن المسجلين في برنامج «حافز» للباحثين عن عمل تجاوز 3.5 مليون نسمة، فيما ذكر نائب الوزير الدكتور عبدالواحد الحميد ل «الحياة» الأسبوع الماضي أن العدد بلغ مليوني نسمة. «العمل» تطلق «نطاقات»... وتعاقِب الشركات «المتعثّرة» بنقل عمالتها دون موافقتها