قال الرئيس السوداني عمر البشير أن السودان يحتاج إلى مصر ويفتقد دورها القيادي في أفريقيا، بعدما أدى غيابها الطويل إلى تحويل القارة السمراء إلى مسرح مفتوح لإسرائيل، مشيرا إلى أن بلاده كانت أكثر المتضررين من هذا الغياب. وابدى البشير، خلال استقباله وفدا حزبيا وشعبيا مصريا كبيرا في الخرطوم أمس، أمله في إزالة كل العقبات التى تقف فى طريق شراكة حقيقة بين البلدين، ولفت إلى «ان السودان بأرضه ومياهه وان مصر بقدرتها البشرية والعلمية يمكنهما أن يوفرا أمنهما الغذائي». وبعدما أعلن البشير تقديم الدعم الكامل للمستثمرين المصريين، وصف زيارة الوفد بأنها «ستفتح آفاقا كبيرة للعلاقات، مطالبا القيادة السياسية في مصر بإزالة العوائق، أمام حرية الحركة بين البلدين، تفعيلا لمبادرة الحريات الأربع «العمل والإقامة والتنقل والتملك». وعن نزاع البلدين في شأن مثلث حلايب، قال البشير «إن الحدود بين البلدين رسمها الإحتلال الإنكليزي، لكننا لسنا متعصبين في شأن هذا الشأن، وحلايب ليست أزمتنا مع مصر»، مضيفا: «نحن سعداء بعودة العلاقات لأنها ستزيل أية حواجز وتبني جسورا للتواصل». وعقد الوفد، فى أعقاب لقاء البشير، اجتماعا مع قيادات حزب المؤتمر الوطنى الحاكم برئاسة نائب رئيس الحزب نافع على نافع. ورأى زعيم الحزب الصادق المهدي، في حفلة اقامها على شرف الوفد، أن السودان «أكثر سعادة بالثورة المصرية لأن الديموقراطية في مصر تشكل لنا بوليصة تأمين لديموقراطية السودان المنتظرة التي سوف تكون مشكوفة الظهر إن كانت مصر ديكتاتورية». ويضم الوفد المصري رئيس حزب الوفد السيد البدوى ورئيس حكومة الظل في الحزب علي السلمي والقياديين في حزب التجمع حسين عبد الرازق ونبيل زكي و نائب رئيس حزب «الغد – أيمن نور» محمد أبوالعزم و أمين عام المركز الوطني للمنظمات الأهلية الدكتور سمير عليش وأمين عام جمعية الشبان المسيحيين سامى أرميا.