اندلع حريق غير متعمد في مغارة الميلاد في كنيسة المهد في بيت لحم، جنوبالضفة الغربيةالمحتلة، فجر الثلثاء مما تسبب بأضرار طفيفة، فيما اعلنت الشرطة الاسرائيلية اعتقال ثلاثة مستوطنين متطرفين يشتبه بأن اثنين منهم نفذا اعمالاً عنصرية والثالث بتهمة التحريض على ارتكاب اعمال عنف ضد جنود اسرائيليين. وقال محافظ بيت لحم عبدالفتاح حمايل ان الحريق نجم عن سقوط قنديل زيت مضاء مما ادى الى اشتعال النيران في المغارة التي ولد فيها يسوع المسيح وفقاً للتقليد المسيحي. وأكد حمايل ان الحريق كان «عرضياً» والأضرار «طفيفة». واندلع الحريق بعد ساعات من اختتام البابا فرنسيس زيارته الى الأراضي المقدسة التي استمرت لثلاثة ايام. وكان البابا زار المغارة التي تعد من اقدس الاماكن المسيحية. وأوضح حمايل انه «طلب من العاملين في الكنيسة اكثر من مرة اطفاء كل الشموع والقناديل عند اغلاق الكنيسة مساء كل يوم»، مشيراً الى ان حرائق مشابهة اندلعت اكثر من مرة في الموقع نفسه بسبب القناديل. وتقع مغارة الميلاد اسفل كنيسة المهد التي بنيت في القرن الرابع الميلادي على يد الامبراطور الروماني قسطنطين. وتم إدراج الكنيسة في حزيران (يونيو) 2012 على لائحة التراث العالمي لمنظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو). وهي تخضع لتصليحات منذ منتصف ايلول (سبتمبر) الماضي. وتدير هذا الموقع الكنائس الارثوذكسية والكاثوليكية والارمنية معاً. وأكدت الشرطة الفلسطينية في بيان ان «الحريق عرضي ولم يقع بفعل فاعل»، مشيرة الى انها فتحت تحقيقاً في الموضوع. وقال البيان ان «النيران اتت على أجزاء من المغارة وأدت الى سقوط عدد من القناديل والأيقونات على الارض وتشقق بلاط الجدران نتيجة للنيران». واندلع حريق مساء الاثنين في كنيسة نياحة العذراء الكاثوليكية في القدس خلال زيارة البابا فرنسيس. وقالت الشرطة الاسرائيلية انها تدرس كل الاحتمالات، بينما طاول الحريق صلباناً خشبية وأثاثاً وتمكن الرهبان من إخماده. في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد انه «تم اعتقال شخصين في مستوطنة يتسهار لعلاقتهما بتحقيق جار حالياً حول أنشطة إجرامية ذات طابع قومي»، مشيراً الى ان هناك امر منع من المحكمة بالإدلاء بمزيد من التفاصيل. وقالت الاذاعة العامة الاسرائيلية انه يشتبه بأن المستوطنين شاركوا في هجمات» تدفيع الثمن». وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية منهجية تعرف باسم «دفع الثمن» وتقوم على مهاجمة اهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الاسرائيلية اجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان. وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف او اقتلاع اشجار زيتون. ونادراً ما يتم توقيف الجناة. وقال روزنفيلد انه تم اعتقال مستوطن ثالث الثلثاء لتحريضه على العنف ضد الجنود الاسرائيليين بعد ان نشر بياناً على الانترنت فيه تفاصيل من قانون ديني يبرر إلحاق الاذى بالجنود المشاركين في انشطة معادية للاستيطان. وتعد مستوطنة «يتسهار» الواقعة شمال الضفة الغربيةالمحتلة، معقلاً للمستوطنين المتطرفين وتوجد فيها مدرسة دينية برئاسة الحاخام الاميركي اسحق جينزبورغ الذي ألف كتاباً يبرر قتل غير اليهود. واعتقل مستوطنان آخران من «يتسهار» الاحد للاشتباه بقيامهما بثقب اطارات 40 سيارة في بلدة مسيحية عربية شمال اسرائيل.