أعلن رئيس أركان الجيش النيجري المارشال أليكس باده ان الجيش يعرف مكان 223 تلميذة خطفتهن جماعة «بوكو حرام» من بلدة شيبوك (شمال شرق) في 14 نيسان (أبريل) الماضي، لكنه استبعد استخدام القوة لإنقاذهن. وقال باده: «النبأ السار لآباء وأمهات الفتيات هو أننا نعرف مكانهن، لكن لا نستطيع ابلاغهم أين، كما لا يمكن ان نستخدم القوة لمحاولة استعادتهن». ويعتقد معظم المسؤولين بأن تنفيذ اي دهم لإنقاذه التلميذات سيكون محفوفاً بالأخطار، وربما لا يستحق المخاطرة بأقدام الخاطفين على قتل الفتيات، خصوصاً ان «بوكو حرام» أظهرت سابقاً درجة شراسة عبر قتل مدنيين. ومنذ خطف الفتيات، قتلت «بوكو حرام» التي تريد إنشاء دولة إسلامية في نيجيريا، 470 مدنياً على الأقل. وتحدثت «هيئة الاذاعة البريطانية» (بي بي سي) ان اتفاقاً وشيكاً كاد ان يحصل لإنقاذ الفتيات في مقابل اطلاق سجناء «بوكو حرام» والذي طلبته الجماعة، لكنه ألغي في اللحظة الأخيرة. واستبعد رئيس البرلمان ديفيد مارك اخيراً إبرام اتفاق مع «بوكو حرام»، وقال: «لا يمكن ان تتفاوض هذه الحكومة مع مجرمين، كما لا يمكن أن تبادل الناس بمجرمين. المجرم سيعامل كمجرم». وتبنت نيجيريا مع دول مجاورة لها في باريس في 17 الشهر الجاري خطة «حرب» ضد «بوكو حرام» التي تعتبرها «تنظيماً ارهابياً» و «تهديداً كبيراً» للمنطقة. وأدرج مجلس الأمن التابع للامم المتحدة «بوكو حرام» على اللائحة السوداء للتنظيمات الإرهابية التي فرضت عليها عقوبات بسبب صلتها بتنظيم «القاعدة». في جوس، قتل مسلحون اربعة جنود نيجيريين في هجوم شنوه على دورية للجيش في ولاية بلاتو (وسط) على بعد 180 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة جوس عاصمة الولاية. وقال بيندل نانكوات، رئيس المجلس المحلي في قرية جيدا بوا حيث وقع الهجوم: «لا اعرف حتى الآن اذا كان المهاجمون من بوكو حرام أم انهم من قطاع طرق»، علماً ان «بوكو حرام» قامت بهجمات في الولاية اخيراً، بينها هجوم بقنبلة في جوس الأسبوع الماضي حصد 118 قتيلاً.