حمَّل مستشار الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وصاحب الملكية الفكرية والمبادرة بتطبيق مشروع العيادة البيئية الأول في السعودية الدكتور فهد تركستاني، المتغيرات في شكل ومكونات المنازل ومتطلبات الحياة العصرية مسؤولية حدوث الكثير من المخاطر البيئية. وقال في مناسبة افتتاح أول دورة في التثقيف البيئي ضمن برنامج متكامل للحفاظ على صحة حياة الإنسان وبيئته، من خلال تدشين عيادة بيئية لأول مرة في البلاد يوم غدٍ (الأحد): «على رغم المعرفة المتزايدة بالمشكلات البيئية إلا أن المتغيرات المتلاحقة في شكل ومكونات المنازل ومتطلبات الحياة العصرية، أضحت سبباً رئيساً للكثير من المخاطر البيئية التي لو عرفتها المرأة وكذلك الرجل لبذلا الجهد الكبير لحماية نفسيهما وأفراد أسرهما». وأضاف: «يهدف البرنامج الذي سيبدأ من انطلاق الدورة الأولى في التثقيف البيئي، إلى تجميع الخبرات البشرية الموجودة في مجال مكافحة تلوث الهواء والماء والتربة والغذاء، خصوصاً بالطرق الحيوية «التكنولوجية» الحديثة، لتسهم في تقديم التشخيص البيئي والحلول للمشكلات والأضرار البيئية داخل المنازل أو البيئة الداخلية بهدف الارتقاء بها»، مبيناً أن البرنامج يركز على توعية المستهدف داخل العيادة المستحدثة بالحوار والمناقشة عن القضايا البيئية للمنزل ومحيطه الخارجي، وكذلك على التوعية البيئية الشاملة من عقد دورات تدريبية بيئية تختص بقضايا الأسرة والمجتمع والسكن ومحيطه، وذلك من أجل تجهيز فرق عمل تعكف على مسح المنازل لتقويم الوضع البيئي. وأشار تركستاني، إلى عقد ورشة عمل بعد ستة أشهر من البرنامج يستدعى فيها المهتمون والمختصون والجهات ذات العلاقة، على أن تكون تحت إشراف الجهة المنفذة، ليتم فيها عرض إحصاءات العمل لتلك الفترة والخروج بتوصيات خطة عمل إستراتيجية يتم تعميمها من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لرفع درجة الوعي البيئي الداخلي للأسر و المساكن الصحية البيئية. يذكر أن دورة التثقيف البيئي، يفتتحها غداً (الأحد) نائب الرئيس العام للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة العميد صالح محمد الشهري، وتعقد في مركز الأمان للرعاية الصحية التابع للحرس الوطني في جدة، وهي الدورة التي تعد الأولى ضمن برنامج متكامل للحفاظ على صحة حياة الإنسان وبيئته، وذلك من خلال تدشين عيادة بيئية لأول مرة في السعودية.