وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الجمعة) قانوناً يشدد العقوبات على «من يجندون الإرهابيين»، على وقع تهديد مرتبط بعودة المتطرفين الذين غادروا للقتال في سورية. وصدر هذا القانون رسمياً بعد يومين من اعتداء استهدف أول من أمس متجراً كبيراً في سان بطرسبورغ (شمال غرب)، ثاني مدن روسيا، وأسفر عن إصابة 14 شخصاً. وينص القانون على السجن المؤبد في حق كل من يجند إرهابيين ويمولهم بعدما كانت العقوبة القصوى حتى الآن السجن عشرة أعوام. ويدخل القانون حيز التنفيذ فوراً بعدما أقره مجلس الدوما الروسي في 14 كانون الأول (ديسمبر) الجاري ووافق عليه المجلس الاتحادي في 26 منه. وتتدخل روسيا عسكرياً في سورية منذ أيلول (سبتمبر) 2015 دعماً لقوات النظام وتصدياً للمتطرفين. وبعدما أعلن بوتين منتصف الشهر الجاري سحب جزء من قواته من هذا البلد، أبدت الأجهزة الأمنية خشيتها من عودة متطرفين من سورية بعدما خسر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) القسم الأكبر من المناطق التي كان يسيطر عليها. ووصف بوتين اعتداء سان بطرسبورغ بأنه «عمل إرهابي» وأمر ب «تصفية فورية» لمنفذي أي اعتداء يعرض قوات الأمن إلى الخطر. وأعلنت أجهزة الأمن الروسية منتصف كانون الأول (ديسمبر) الجاري اعتقال خلية تابعة للتنظيم كانت تستعد لارتكاب اعتداءات في سان بطرسبورغ في 16 منه.