قال الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الخميس) إن رجلاً يصفه موقع إخباري يحظى بالصدقية بأنه زعيم للمرتزقة الروس في أوكرانيا وسورية حضر حفل استقبال في الكرملين في وقت سابق من هذا الشهر، وهو ما أثار أسئلة في شأن صلات الرجل بالسلطات. وقال مرتزقة قاتلوا في أوكرانيا ل «رويترز» إن الرجل الذي اشتهر بالاسم الحركي «فاغنر» قاد مجموعة من المرتزقة الروس في أوكرانيا وسورية. ونشر «فونتانكا» وهو موقع إخباري باللغة الروسية ما يقول إنها الصورة الوحيدة المعروفة لشخصية «فاغنر». وقال الموقع إن اسمه ديمتري أوتكين. وقال الناطق باسم بوتين، ديمتري بيسكوف للصحافيين في مؤتمر صحافي عبر الهاتف اليوم (الخميس)، إن أوتكين حضر حفل استقبال في الكرملين في التاسع من كانون الأول (ديسمبر) للروس الذين كرمتهم الدولة. وقال بيسكوف إنه لا يعلم أي شيء في شأن المرتزقة ولا يعرف أي اسم آخر قد يكون يطلق على أوتكين. وقال بيسكوف «ديمتري أوتكين كان هناك بالفعل. إن أوتكين تمت دعوته بوصفه حاملاً لوسام الشجاعة». ونفت السلطات الروسية الاستعانة بمرتزقة، كما أن القانون الروسي يجرم العمل كمتعاقد عسكري خاص في دولة أخرى. من جهة ثانية، أعلنت أجهزة الأمن الروسية أنه تم إحباط اعتداءات عدة دبرها في روسيا أشخاص مرتبطون بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وتوقيف أربعة «إرهابيين» اليوم في موسكو. وقالت في بيان إن «أربعة عناصر من مجموعة إرهابية أوقفوا» بعد عملية نفذت في جنوب العاصمة الروسية. وأضافت أجهزة الأمن أن المجموعة «كانت تخطط لسلسلة هجمات إرهابية واسعة النطاق في موسكو بواسطة عبوات متفجرة قوية يدوية الصنع»، موضحة أن الموقوفين يتحدرون من طاجيكستان ومولدافيا. وتابع البيان أنهم كانوا يتحركون «بأوامر مباشرة من موفد لتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي موجود في تركيا». والعملية التي نفذت اليوم أتاحت مصادرة أسلحة وذخائر و «كمية كبيرة من المواد المعدة لتصنيع عبوات ناسفة قوية». وسبق أن أعلنت أجهزة الأمن الروسية في تشرين الثاني (نوفمبر) عن إحباط سلسلة اعتداءات في موسكو وسان بطرسبورغ وتوقيف عشرة متطرفين من التنظيم يتحدرون من آسيا الوسطى. وتشن روسيا منذ أكثر من عام حملة ضربات جوية في سورية دعماً لقوات الرئيس السوري بشار الأسد أتاحت خصوصاً للقوات الحكومية استعادة مدينة حلب بالكامل تقريباً. وانضم سبعة آلاف شخص على الأقل من رعايا جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق بينهم 2900 روسي إلى المجموعات المتطرفة في العراق وسورية، وخصوصا «داعش» وفق أجهزة الاستخبارات الروسية.