اعتقل جهاز الأمن الروسي سبعة أعضاء في خلية تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) كانت تخطط لتنفيذ هجمات في أماكن عامة، وفق ما ذكرت وكالة «إنترفاكس» للأنباء اليوم (الجمعة). ونقلت الوكالة عن بيان لجهاز الأمن، أنه ألقي القبض على أعضاء الخلية في سان بطرسبرغ في 13 و14 كانون الأول (ديسمبر) الجاري. وأعربت أجهزة الاستخبارات الروسية الثلثاء الماضي عن القلق من عودة مقاتلين في تنظيم «داعش» من سورية. وقال مدير الاستخبارات ألكسندر بورتنيكوف خلال اجتماع للجنة مكافحة الإرهاب، إن «عودة مقاتلين سابقين ضمن جماعات مسلحة مخالفة للقانون في الشرق الأوسط يشكل خطراً حقيقياً، إذ يمكن أن يلتحقوا بعصابات إجرامية وخلايا أو حتى المشاركة في تجنيد مقاتلين آخرين». وذكرت الاستخبارات أن هناك حوالى 2900 متطرف روسي غالبيتهم من جمهوريات القوقاز حاربوا في العراق وسورية، إضافة إلى آلاف المقاتلين من دول آسيا الوسطى التي يقيم عدد كبير من مواطنيها في روسيا. وأشار بورتنيكوف إلى أن أجهزة الأمن الروسية أحبطت 18 مخططاً في العام 2017، وأوقفت أكثر من ألف مشتبه فيه، بينما تم القضاء على 78 آخرين. وأعلنت السلطات الروسية منذ أيام قليلة توقيف ثلاثة عناصر مفترضين من «داعش» من آسيا الوسطى، كانوا يعدون لهجمات انتحارية في موسكو خلال احتفالات رأس السنة وفي الأرياف خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في آذار (مارس) المقبل. وتعرضت روسيا إلى هجمات إرهابية عدة خلال العام الحالي، إحداها في نيسان (أبريل) الماضي في مترو سانت بطرسبرغ، وأوقع 14 قتيلاً. وتثير عودة المتطرفين المحتملة قلقاً خاصاً، لأن روسيا ستستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم على أراضيها بين 14 و15 حزيران (يونيو) 2018.