تمكنت وحدات أمنية تونسية من إلقاء القبض على 6 عناصر «تكفيرية» في عدد من محافظات البلاد من بينهم فتاتان. ويواجه الموقوفون مجموعة تهم تتعلق بالاشتباه في الانتماء إلى تنظيم إرهابي و «تمجيد تنظيم داعش الإرهابي على شبكات التواصل الاجتماعي»، وفق بيان نشرته وزارة الداخلية التونسية أول من أمس. يأتي ذلك إثر حملات أمنية نفذتها وحدات مختصة في مكافحة الإرهاب في محافظات بنزرت (شمالي شرق) والعاصمة والقصرين (وسط غرب) والقيروان (وسط)، تحسباً لهجمات محتملة في مناسبة احتفالات رأس السنة الميلادية. واستهدفت هذه الحملات عناصر محسوبة على التيار السلفي المتشدد، يشتبه في علاقتها بالإرهاب وفق ما تعلن السلطات التونسية. ويذكر أن وحدات الشرطة والحرس الوطني (الدرك) التونسيين تمكنا من تفكيك 828 خلية إرهابية وإحالة حوالي 1000 شخص على القضاء بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال. وساهمت هذه العمليات الأمنية الاستباقية في إحباط هجمات إرهابية مسلحة كانت تستهدف القوات التونسية والمنشآت الأمنية والعسكرية في أكثر من منطقة. وتواجه تونس منذ ثورة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق زين العايدن بن علي، خطر مجموعات مسلحة نفذت هجمات سقط ضحيتها عشرات رجال الأمن والجيش، إضافة إلى عشرات السياح الأجانب. ويتحصن جزء من هذه المجموعات في المرتفعات الغربية الحدودية مع الجزائر، بينما تلقى البعض الآخر تدريبات على السلاح في معسكرات ليبية وداخل الأراضي التونسية القريبة من الحدود مع ليبيا لتنفيذ هجمات.