واشنطن - أ ف ب، رويترز - التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما في قاعدة «فورت كامبل» العسكرية في كنتاكي أمس، عناصر من مجموعة الكوماندوس الأميركية التي قتلت زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن في باكستان الاحد الماضي، بينما اعلن مسؤولون اميركيون ان مواد ضبطت في منزل بن لادن المستهدف في مدينة أبوت آباد كشفت تخطيط التنظيم لشن هجمات على قطارات اميركية في الذكرى العاشرة المقبلة لإعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001. وشكر اوباما «على انفراد» بعض عناصر العمليات الخاصة التي اضطلعت بالعملية ضد بن لادن، علماً انه كان استقبل في المكتب البيضاوي الاربعاء الماضي الأميرال وليام ماكرافن، مسؤول العمليات الخاصة في وزارة الدفاع لتهنئته بنجاح العملية. وتشكلت مجموعة الكوماندوس التي نفذت الهجوم من عناصر «الفريق السادس» من وحدة «نيفي سيلز» السرية جداً، والتي لا تعلن مهماتها. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الامن الداخلي ان «القاعدة» درست في شباط (فبراير) 2010 شن هجمات على قطارات أميركية في مواقع غير محددة لدى إحياء الذكرى العاشرة المقبلة لاعتداءات 11 ايلول. واوضحت الوزارة ان مصدر المعلومات مستندات ضبطت خلال عملية قتل بن لادن، علماً ان المواد التي عثر عليها في الموقع المستهدف هي خمسة أجهزة كومبيوتر وعشرة اقراص صلبة ومئة جهاز تخزين. لكنها حذرت من ان هذه المعلومات «قد تكون مضللة او غير دقيقة غالباً بسبب تطور الوضع بسرعة واحتمال تغييرها، فيما لا نملك معطيات حديثة حول مشروع اعتداء قيد التنفيذ». واضافت: «الواضح ان هناك مستوى معيناً من التحضير لقلب قطار عبر تخريب سكك حديد كي يهوي من اعلى احد الوديان او الجسور. ولاحظت القاعدة امكان تنفيذ هذا المخطط مرة واحدة فقط، وان تكرار تخريب سكك حديد سيُكشف، وعلمت ايضاً بأن العربات الحديثة للقطارات مجهزة بنظام فرامل خاص بها يسمح بخروج القطار عن سكته من دون انقلابه وسقوطه». وأكد مايكل ليتر، رئيس المركز الوطني لمكافحة الارهاب، ان الاولوية ستعطى «لتحديد الاخطار الحالية، ورصد عناصر اخرى من التنظيم، وراجعنا كل الاجراءات الوقائية لحماية الاهداف التي يحتمل ان تتعرض لاعتداءات ارهابية، وبينها البنى التحتية الحساسة وانظمة النقل في انحاء البلاد. كما نشرنا عناصر اضافيين في المناطق العامة خصوصاً المطارات». الى ذلك، فتحت السلطات الاميركية تحقيقاً حول تلقي مدارس في واشنطن 29 رسالة بعثت من تكساس، وتشير الى «القاعدة» وتحتوي مسحوقاً ابيض مشبوهاً لم يلحق اذى بأحد، وتبين لاحقاً انه دقيق ذرة غير مؤذي. وبعد اعتداءات 11 ايلول 2001، توفي خمسة اشخاص فتحوا رسائل مسممة بالجمرة الخبيثة (انثراكس) في اماكن مختلفة من واشنطن. وأوقف بروس ايفينز، وهو عالم يعمل لحساب الادارة الأميركية، بتهمة بعث الرسائل، لكنه انتحر قبل محاكمته.