أعلنت «مصدر لإدارة الكربون»، إحدى الوحدات المتكاملة الخمس التابعة ل «مصدر» الظبيانية، وشركة «تراي أوشن كربون»، التي تتخذ من القاهرة مقراً، تسجيلهما مشروع «كفر الدوار» في مصر، ضمن آلية التنمية النظيفة وفق أنظمة الأممالمتحدة وبروتوكول كيوتو. وأفادت «مصدر» في بيان أمس بأن هذه الخطوة تتيح ل «مصدر»، «بعد مصادقة الأممالمتحدة على التسجيل، الحصول على عائدات من هذا المشروع اعتباراً من العام المقبل ولمدة عشر سنوات»، موضحة أن «مشروع تحويل الوقود المعتمد في «شركة مصر للغزل والنسيج» في كفر الدوار بالقرب من الاسكندرية، يصبح في هذه الخطة، واحداً من 23 مشروعاً فقط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مسجلاً بموجب آلية التنمية النظيفة التابعة للأمم المتحدة وبروتوكول كيوتو». وقال المدير المساعد ل «مصدر لإدارة الكربون» بدر اللامكي: «يسهم مشروع آلية التنمية النظيفة في كفر الدوار بالحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال الاستغناء عن استخدام الوقود الذي يتسبب بانبعاثات كبيرة مثل زيت الوقود الثقيل، والتحول إلى الغاز الطبيعي». وأضاف: «تنبع أهمية هذا المشروع من أنه يسهم في تحقيق الأهداف التي وضعتها مصر في مجال التنمية الدائمة، من خلال خفض الانبعاثات الملوثة للغلاف الجوي، إضافة إلى تحسين جودة الهواء في المنطقة». وتابع: «تساعد مشاريع آلية التنمية النظيفة في تحقيق الكثير من الفوائد الإيجابية للمجتمعات، منها تحسين ظروف العمل وتعزيز شروط الصحة والسلامة للعاملين. ونحن على ثقة بأن هذا المشروع الذي يجسد فوائد تطبيق التقنيات النظيفة في القطاع الحكومي، سيقدم نموذجاً ناجحاً يحتذي به الآخرون في المنطقة». وقال مدير تطوير الأعمال في «تراي أوشن كربون» أحمد زهران: «يؤكد مشروع كفر الدوار وجود الكثير من الفرص في مصر لتنفيذ مشاريع صغيرة ومتوسطة وفق آلية التنمية النظيفة، لا سيما في مجال تحويل نوع الوقود واعتماد حلول الطاقة المتجددة. وحتى الآن، تم تسجيل 9 مشاريع في مصر وفق هذه الآلية». وفي ضوء النمو الذي يشهده الطلب على الطاقة في مصر، من المتوقع تنفيذ مزيد من المشاريع «النظيفة» كالتحول إلى استخدام الغاز الطبيعي أو مصادر الطاقة المتجددة. ومن المتوقع أن يوفر ذلك في كفر الدوار نحو 45 ألف من وحدات خفض الانبعاثات المعتمدة، علماً بأن الوحدة تمثل ما يعادل طناً من ثاني أوكسيد الكربون.