أطلق القسم النسائي في بلدية عرقة مبادرة «سفيرة الكلمة الحلوة» بالتعاون مع شخصيات عامة، تؤدي وظيفة نشر الكلمات الطيبة بين الأشخاص في القطاعات الحكومية، لتكون لبنة لبناء الألفاظ في التعاملات الشخصية. وقالت مديرة القسم نوف السديري خلال مهرجان الرياض النسائي الثاني «مبدعات سعوديات... طموح وفكرة وحرفة» الذي يستمر 10 أيام: « كانت هذه المبادرة من المشرفة العامة على الوحدات النسائية بأمانة منطقة الرياض ليلى الهلالي، إذ يطلق على هذه الشخصية «سفيرة كلمتنا الحلوة»، وهو تكليف تشريفي للشخصيات العامة لنشرها داخل جميع القطاعات الحكومية، وهي ليست صفة سياسية ديبلوماسية كالتي يحملها سفراء الدول المختلفة لدى الدول الأخرى، وأهداف هذا التكليف هو المساعدة في نشر الكلمة الحلوة التي تؤثر في الروح المعنوية للإنسان فتجعله منشرح الصدر قادراً على مصالحة نفسه والآخرين ومصالحة أعدائه». من جانبها، أوضحت المشرفة العامة على الوحدات النسائية بأمانة منطقة الرياض ليلى الهلالي أن المبادرة جاءت بعد دارسة ميدانية استغرقت ثلاثة أشهر من خلال الجولات الميدانية في جميع القطاعات، و70 في المئة من السلوك العدواني لدى الأطفال نتيجة الطلاق وغياب الكلمة الحلوة في البيت. وقالت: «مهرجان الرياض النسائي أهميته في الحاجة الفعلية لمشاريع داعمة لإنتاجية المرأة في مجتمعنا الذي تتسارع في الخطى التطويرية بشكل لافت، فهو فرصة مجانية لزرع بذور الطموح وجنيها مستقبلاً، إذ إنه فرصة لفتيات الوطن الموهوبات اللاتي يسعين إلى استثمار طاقاتهن وتأمين مصدر رزقٍ لهن». وأضافت أن عدد المشاركات وصل إلى 150 مشاركة تتمثل في الأزياء والإكسسوارات المنزلية والفن التشكيلي والمأكولات الشعبية وغيرها من صور الأنشطة، إضافة إلى إقامة عدد من الورش التدريبية التي تصقل مهارات المشاركات الطموحات الراغبات في تطوير مهاراتهن، لافتة إلى أن صندوق جميل سيستقبل المشاريع النسائية خلال أيام المهرجان ويقدم لها الدعم، إضافة إلى مجلس الغرف الذي سيقدم دورات تدريبية مجانية لمن تسجل في كيفية إدارة المشاريع. من جانبها، لفتت منسوبة في وزارة التربية والتعليم الدكتورة بدرية السدحان إلى أهمية دعم المرأة للعمل، حتى إن كانت عاملة نظافة، خصوصاً لمن لهن وضع اقتصادي سيئ، وعدم الاكتفاء بمد المساعدات المالية، مشيرة إلى تجربة الوزارة التي وظفت 70 امرأة بعد أن وفرت لهن وسيلة الموصلات حاضنات لأطفالهن، وأن مهرجان الرياض النسائي الأول تمت الاستفادة منه من خلال تنفيذ ورش عمل لتنمية مهارتهن.