بعد مسلسل تسويف مارسه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح للهروب من التوقيع على المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية، علقت دول مجلس التعاون الخليجي العمل بالمبادرة، وذلك وفق بيان صدر في ختام اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون في الرياض مساء أمس. وقال البيان إن المجلس قرر تعليق المبادرة بسبب عدم توافر الشروط المناسبة التي تم الاتفاق عليها. ورفض صالح التوقيع على المبادرة للمرة الثالثة أمس، مشترطا توقيع المعارضة عليها في القصر الجمهوري، ومكتفيا بتوقيع الأمين العام لحزب المؤتمر الحاكم عبد الكريم الإرياني على المبادرة في القصر الجمهوري، وبحضور الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني. وكانت المعارضة وقعت أول من أمس على المبادرة بشكل منفرد، ورفضت التوقيع مجددا في القصر الجمهوري كما اشترط صالح، معتبرة ذلك "مسرحية هزلية". وحاصر أنصار صالح سفارة الإمارات، التي تواجد بها الزياني وسفراء واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي، ولم يخرجوا منها إلا عبر مروحيات.