أمرَت وزارة الخارجية البرازيلية القائم بالأعمال الفنزويلي المعتمد في برازيليا، خيراردو ديلغادو، بمغادرة البلاد، رداً على طرد الحكومة الفنزويلية السبت الماضي سفير البرازيل في كراكاس روي بيريرا، في إجراء شمل أيضاً القائم بالأعمال الكندي كريب كواليك. وكانت رئيسة الجمعية الوطنية التأسيسية في فنزويلا، ديلسي رودريغيز، اتهمت الحكومة البرازيلية بانتهاك النظام الدستوري لدولتها، علماً أن العلاقات تدهورت بين كراكاسوبرازيليا منذ أن تولى الرئيس البرازيلي ميشال تامر الحكم قبل عام ونصف عام، بعد إقالة الرئيسة اليسارية السابقة ديلما روسيف التي كان نائبها. وسارعت الحكومة البرازيلية حينها إلى إدانة قرار كراكاس، متوعّدة بالرد بالمثل ومنددة ب «الطبيعة الاستبدادية لإدارة نيكولاس مادورو وعدم قدرتها على تنفيذ أي نوع من الحوار». وأعلنت السلطات الفنزويلية أنها اعتقلت 28 شخصاً في ولاية بوليفار (جنوب) اتهمتهم بتنفيذ أعمال نهب والإخلال بالنظام في يوم عيد الميلاد، علماً أن المعارضة كانت أعلنت إطلاق السلطات 44 من أنصارها في مناسبة عيد الميلاد، لكنها أوضحت أن «200 آخرين لا يزالون في السجن، ويعاقبون ظلماَ على الاحتجاج والاعتراض». وأشار رئيس الغرفة التجارية فلورينزو سكيتّينو إن عشر متاجر غالبيتها لبيع الكحول تعرضت للنهب حين حل الظلام يوم عيد الميلاد في بوليفار. وفرقت السلطات خلال الأيام الماضية احتجاجات ورفعت حواجز وضعت على طرق احتجاجاً على نقص الغذاء وانقطاعات الكهرباء وارتفاع الأسعار، وتحديد حصص لبيع الوقود. وفي ولايات باريناس وبورتوغيزا وآبور ولارا وكوخيدس الغربية، تولت الشرطة والجيش حراسة محطات بنزين، حيث اصطف عملاء في صفوف طويلة، بعدما حددت الحكومة سقفاً لمبيعات البنزين هو 30 ليتراً للسيارة و35 ليتراً للشاحنة، من أجل مكافحة عمليات تهريب الوقود إلى كولومبيا. وفنزويلا التي تملك أكبر احتياطات مؤكدة من النفط الخام في العالم، تبيع مواطنيها الوقود بأسعار مدعومة بقوة، ما يجعل تهريب هذه المادة لإعادة بيعها في كولومبيا بأسعار أكبر بكثير تجارة مربحة.