قالت الحكومة الفنزويلية أمس (الجمعة) إن إحدى طائراتها المقاتلة تحطمت قرب الحدود الكولومبية، ما أدى إلى مقتل قائديها بعد دخول «طائرة بشكل غير مشروع» من المرجح أنها على صلة بتهريب المخدرات المجال الجوي لفنزويلا. وذكر وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو في بيان ان «طائرة دخلت بشكل غير مشروع عن طريق المنطقة الشمالية الغربية في طريقها إلى الجنوب باتجاه الحدود مع كولومبيا وهي منطقة تريد عصابات المافيا المرتبطة بتهريب المخدرات استخدامها في الاراضي الفنزويلية كنقطة توزيع للمخدرات المنتجة في البلد المجاور». وأوضح بادرينو أمس ان طائرة مدمرة، روسية الصنع من طراز «سوخوي-30» رُصدت في ولاية آبوره الحدودية. وتُنتج كولومبيا التي تُعتبر مصدراً رئيسياً للكوكايين، حوالى 300 طن سنوياً يُهرّب بعضها عن طريق فنزويلا. ويزعم مسؤولون غربيون وساسة معارضون محليون بأن حكومة الرئيس نيكولاس مادورو الاشتراكية في فنزويلا، تغض الطرف عن مثل هذه التجارة. ويأتي الحادث وسط توتر بين فنزويلاوكولومبيا نتيجة إغلاق فنزويلا المعابر الحدودية الرئيسية في الأسابيع الأخيرة وترحيل أكثر من 1500 كولومبي، في ما وصفته ب «حملة على الجريمة». وأفاد بادرينو بأنه أرسل قوات من الجيش إلى بلدات غربية فُرضت عليها حال الطوارئ، مضيفاً ان «الجيش يريد الاستفادة من العلاقات مع الصين وروسيا لتعزيز قدراته». وتسببت القيود التي تفرضها فنزويلا على الأسعار في حالة تفاوت كبيرة في كلفة السلع، ما دفع الفنزويليون ومواطنو الدول المجاورة إلى تهريب كل شيء من معجون الأسنان إلى البنزين عبر الحدود لبيعها وتحقيق ربح ضخم. وزادت حدة التوتر بين بوغوتا وكراكاس مطلع الأسبوع الماضي، عندما قالت كولومبيا إن ثلاث طائرات فنزويلية خرقت مجالها الجوي وهو ادعاء وصفته فنزويلا بأنه «مختلق». وبعد وساطات من الإكوادور وأوروغواي، يلتقي مادورو ونظيره الكولومبي خوان مانويل سانتوس، الإثنين المقبل لمناقشة سبل حلّ الخلاف.