تراجعت أسعار النفط أمس، متجهة صوب 65 دولاراً للبرميل ولكنها ظلت تحوم قرب أعلى مستوياتها منذ منتصف 2015، إذ بدد اقتراب استئناف تشغيل خط أنابيب بحر الشمال تأثير الدعم الذي ناله النفط من خفوضات الإنتاج التي تقودها «منظمة الأقطار المصدرة للنفط» (أوبك). وأعلنت شركة «انيوس، المشغلة لخط أنابيب «فورتيس» بحر الشمال أول من أمس، أن الاختبارات على الخط الذي يلعب دوراً مهماً في أسواق النفط العالمية، جارية بعد إصلاحه، وسيجري استئناف الضخ كلياً في أوائل كانون الثاني (يناير). ونزل خام القياس العالمي مزيج «برنت» في العقود الآجلة 19 سنتاً إلى 65.06 دولار للبرميل. وفي 12 كانون الأول (ديسمبر) سجل الخام 65.83 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى منذ حزيران (يونيو) 2015. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة عشرة سنتات إلى 58.37 دولار للبرميل. في سياق منفصل، أكد مصدر نفطي ليبي أن انفجاراً وقع في خط لأنابيب النفط الخام تابع لشركة «الواحة للنفط» ويصل إلى ميناء السدر. وأضاف أن التفجير وقع في خط نقل النفط الخام بالقرب من منطقة مرادة، ويصل ما بين حقول الشركة في منطقة حوض مرادة النفطي وميناء السدر بمنطقة الهلال. إلى ذلك، أظهرت بيانات الجمارك الصينية أمس، أن روسيا احتفظت بصدارة قائمة مصدري النفط الخام للصين في تشرين الثاني (نوفمبر) للشهر التاسع على التوالي. وتشير البيانات التجارية المفصلة من الإدارة العامة للجمارك الصينية، إلى أن واردات النفط الخام من روسيا بلغت 5.12 مليون طن، أو نحو 1.246 مليون برميل يومياً، في تشرين الثاني بزيادة 11 في المئة على مستواها قبل سنة. وفي تشرين الأول (أكتوبر) بلغ حجم واردات الصين من النفط الروسي 1.095 مليون برميل يومياً، وكانت قد سجلت مستوى قياسياً في أيلول (سبتمبر) عند 1.545 مليون برميل يومياً. وجاءت السعودية في المرتبة الثانية، إذ بلغت إمداداتها 1.056 مليون برميل يومياً بانخفاض 7.8 في المئة على أساس سنوي. وازدادت الإمدادات الروسية في الأشهر ال11 الأولى من السنة بنسبة 15.5 في المئة إلى 54.77 مليون طن، ما يوازي 1.2 مليون برميل يومياً بفارق 159 ألف برميل يومياً عن السعودية. وترجع الزيادة في الإمدادات الروسية في جزء منها للطلب القوي من المصافي المستقلة في الصين وزيادة الإمدادات عبر خط أنابيب سيبيريا. وجاءت الإمدادات العراقية في المركز الثالث في الشهر الماضي، وبلغ حجم الشحنات 4.21 مليون طن أو 1.023 مليون برميل يومياً. وأظهرت البيانات أن الواردات من العراق ارتفعت 5.5 في المئة منذ بداية السنة مقارنة بها قبل سنة إلى 762 ألفاً و900 برميل يومياً. وبلغت الواردات من الولاياتالمتحدة 1.18 مليون طن في الشهر الماضي، ما يوازي 228 ألفاً و260 برميلاً يومياً. وسجل حجم الواردات في الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى تشرين الثاني 6.8 مليون طن ما يعادل 148 ألفاً و600 برميل يومياً. وانتعش إجمالي واردات الصين من النفط الخام لتسجل ثاني أعلى مستوى على الإطلاق الشهر الماضي مسجلة 9.01 مليون برميل يومياً، وساهمت في تعزيز الواردات مجموعة إضافية من حصص الاستيراد موجهة للمصافي المستقلة. في سياق منفصل، أكدت وكالة الإعلام الروسية أن محكمة روسية أيّدت تسوية ودّية توصلت إليها مجموعة «سيستيما» وشركة «روس نفط» أكبر منتج للنفط في روسيا في نزاعهما على شركة «باشنفت». وبموجب بنود التسوية ستكون «سيستيما» ملزمة بسداد مبلغ 100 بليون روبل (1.73 بليون دولار) لشركة «باشنفت» بحلول 30 آذار (مارس) 2018. وتطلب حصول اتفاق التسوية على موافقة محكمة إقليمية روسية. ونقلت الوكالة عن القاضي قوله، إن «المحكمة سترفع تدريجاً قرار تجميد أصول سيستيما الذي فرضته المحكمة في إطار النزاع القضائي».