عانى ملايين من مستخدمي وسائل النقل العام في العاصمة البريطانية لندن أمس، من الإضراب الذي نفذه عمال شبكة قطارات الأنفاق الذي يستمر اليوم ايضاً. وبدأ الإضراب ليل اول من أمس، إثر فشل مفاوضات اجرتها قيادات اتحاد عمال السكك الحديد والنقل البري والبحري مع مسؤولي شبكة قطارات لندن لمعالجة خلافات على رفع الاجور بنسبة 5 في المئة والتراجع عن الاستغناء عن عمال وتنفيذ اجراءات تأديب. لكنه لم يشمل قطارات السكك الحديد فوق الأرض التي تخدم الضواحي، ما سمح للركاب باستخدامها للتنقل صباحاً، الى جانب ركوب دراجات هوائية أو حتى المشيس. ووفرت سلطات النقل ايضاً خدمات نقل مجانية عبر نهر «تايمز» في مسعى لتخفيف الأزمة، وبالنسبة لمحطات القطارات الرئيسية وفرت سلطات النقل اللندنية حافلات إضافية، وتم السماح لأكثر من شخص باستقلال سيارة أجرة واحدة. وفي حال استمرار الخلاف، فلن تستأنف خدمة قطارات الأنفاق التي يستخدمها حوالى ثلاثة ملايين شخص في لندن يومياً حتى الجمعة، فيما يتوقع أن تبلغ الخسائر الناجمة عن الإضراب نحو 100 مليون جنيه إسترليني. وانتقد بيتر هندي، مفوض النقل في لندن، موقف اتحاد العمال، وطالبه بالغاء الإضراب خصوصاً أن قياداته أكدت قرب التوصل إلى اتفاق. وعرض مسؤولو شبكة الأنفاق اتفاقاً لمدة أربع سنوات يتضمن زيادة في الأجور بنسبة 1.5 في المئة هذه السنة، ثم علاوة تضخم بنسبة نصف في المئة في السنوات المقبلة. كما طرح اتفاقاً بديلاً لمدة عامين بزيادة 1 في المئة هذا السنة ونصف في المئة العام المقبل.