يتوجه الناخبون الليبيريون غداً (الثلثاء) لانتخاب زعيم جديد لهم في المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يتواجه فيها نائب الرئيس جوزيف بواكاي ونجم كرة القدم السابق جورج ويا، في انتخابات تعتبر الانتقال الديموقراطي الاول في البلاد منذ العام 1944. وبعد سبعة اسابيع من التأخير على جولة الاعادة بسبب شكاوى قانونية قدمها حزب «الوحدة» الذي ينتمي اليه بواكاي ضد اللجنة الانتخابية، من المتوقع ان تفتح صناديق الاقتراع ابوابها غدا أمام 2.1 مليون ناخب ليبيري. والفائز في هذا السباق سيخلف الرئيسة الين جونسون سيرليف التي تنتهي ولايتها في كانون الثاني (يناير) المقبل، بعد 12 عاماً في السلطة واكبت فيها عبور هذا البلد في غرب افريقيا من الحرب الأهلية (1989-2003) الى السلم، واشرفت ايضا على مكافحة فيروس «ايبولا». وكان ويا تصدّر في المرحلة الأولى من الانتخابات التي جرت في العاشر من تشرين الاول (اكتوبر) الماضي بنسبة 38.4 في المئة، ولحق به بواكاي بنسبة 28.8 في المئة، لينتقلا الى مرحلة ثانية بعد فشل كليهما في الحصول على 50 في المئة من الاصوات. وقال المحلل السياسي في جامعة لندن للدراسات الشرقية والافريقية، إن «الانتخابات متقاربة جداً ويصعب التكهن بمن سينتصر فيها»، معتبراً ان ويا كان في وضع مشابه العام 2005، عندما خسر على رغم كل التوقعات الواسعة بفوزه. وتوقّع انه بالنظر الى موعد الانتخابات فمن «المرجح ان تشهد اقبالاً اقل من المرحلة الاولى». وأثنت الرئيسة سيرليف على العملية الديموقراطية الخالية من العنف وقالت إن «صناديق الاقتراع حلت مكان الرصاص، والخلافات الانتخابية باتت تحل من خلال المحاكم». وكان حزب «الوحدة» اعترض على نتيجة مرشحه بواكاي وما اسماه «مخالفات هائلة وتزوير» في النتائج، لكن المحكمة العليا وجدت أن ادعاءات الحزب لا يمكن اثباتها.