صدت فصائل المعارضة السورية و «هيئة تحرير الشام» أمس، محاولة تقدم لتنظيم «داعش» على محور تلة زغبق في ناحية الحمرا في ريف حماة الشرقي، كما استهدفت أماكن تمركز عناصر التنظيم في قرية أبو خنادق بالرشاشات الثقيلة. وتتزامن المعارك بين المعارضة والقوات النظامية، مع هجمات مماثلة يشنها «داعش» باتجاه الريف المحرر، مستغلاً القصف الروسي للمنطقة والضغط الذي تشكله المعارك في الجبهات الأخرى، إذ تمكن التنظيم من السيطرة على عدد من القرى خلال معاركه مع «هيئة تحرير الشام» نهاية الشهر الماضي. وقصفت القوات النظامية مناطق المعارضة بأكثر من 100 قذيفة صاروخية ومدفعية من الحواجز التابعة لها، أطلق معظمها من المعسكر الروسي جنوب مدينة حلفايا، إضافة إلى عدة غارات بالصواريخ الارتجاجية نفّذها الطيران الروسي على مدينة اللطامنة. واستهدف فوج المدفعية والصواريخ في «جيش العزة» مراكز تابعة للقوات النظامية في المحطة الحرارية، إضافة إلى نقاط تمركزها في مناطق سلحب والقاعدة الروسية وجنوب حلفايا، رداً على قصف القوات النظامية للمناطق المحررة في ريف حماة الشمالي. وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن القوات النظامية واصلت قصفها مستهدفة مناطق في ريف حماة الشمالي، إذ قصفت مناطق في بلدة اللطامنة وقريتي الزكاة ولطمين ومناطق أخرى في الريف ذاته، ما أدى إلى أضرار مادية من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين استهدفت قوات المعارضة منطقة المحطة الحرارية قرب محردة ومناطق في بلدة سلحب، في ريفي حماة الغربي والشمالي الغربي. وأفاد «المرصد» بأن اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر «داعش» وهيئة «تحرير الشام» على محاور الريف الشمالي الشرقي لحماة، ترافقت مع عمليات قصف متبادلة على محاور القتال بين الجانبين، وتمكن التنظيم خلال الساعات ال48 الماضية من السيطرة على تل الزغبق لساعات، قبل أن تستعيد «هيئة تحرير الشام» السيطرة عليها بعد هجوم معاكس تمكنت خلاله من قتل حوالى 10 من عناصر التنظيم، وسط معلومات عن سقوط قتلى من عناصرها. وشنّت المقاتلات الروسية أمس، عشرات الغارات الجوية على قرى وبلدات متفرقة في ريف حماة الشرقي. وتركّزت الغارات على قرى المصلوخية والشاكوسية والرهجان وأم ميال وبيوض والعزيزية والملولح، ما أسفر عن أضرار مادية. ويأتي ذلك، بالتزامن مع محاولات القوات النظامية دخول المنطقة بغية الوصول إلى مطار أبو الضهور العسكري في ريف إدلب الشرقي. ورصد «المرصد السوري» تحليق سرب من الطائرات الحربية الروسية نفذ ضربات جوية مكثفة على مناطق في ريف حماة الشمالي الشرقي وريف إدلب الجنوبي الشرقي وناحية سنجار في القطاع الشرقي من ريف إدلب، مستهدفاً مناطق وقرى خاضعة لسيطرة «هيئة تحرير الشام».