قُتل ثلاثة أشخاص الأقلّ في قذائف «مجهولة المصدر» سقطت على حي الخالدية الخاضع لسيطرة القوات النظامية السورية في مدينة حلب أمس. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القذائف سقطت على منزل في الحيّ ما أدّى إلى انهياره ومقتل طفلين من عائلة واحدة. واستهدفت قذائف أخرى مناطق في شارعي تشرين والنيل والسوق وحي الأندلس قرب الموكامبو. ولفت «المرصد» إلى أن سقوط القذائف يتزامن مع اقتراب «احتفالات» تنظّمها القوات النظامية داخل حلب، لمناسبة مرور عام على استعادة المدينة وتهجير عشرات الآلاف من مقاتلي المعارضة وعائلاتهم إلى ريف حلب الغربي. وواصلت القوات النظامية والجماعات المتحالفة هجومها أمس، على مواقع «هيئة تحرير الشام» وفصائل المعارضة في ريف حماة الشرقي وجنوب شرقي إدلب. ونفذّت مقاتلات غارات على قرى وبلدات المشيرفة وأبو دالي والرهجان، تزامناً مع اشتباكات عنيفة بين الطرفين على محاور قرب قرية المشيرفة ومحيط منطقة أبو دالي. وقُتل شخص على الأقل في قصف مكثف طاول بلدتي اللطامنة وكفرزيتا في ريف حماة الشمالي. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات النظامية تحاول التقدّم بغطاء جوي كثيف على قرية المشيرفة، فيما تردّ الفصائل بقصف مواقع القوات النظامية في قريتي أم تريكية وتل خنزير. وتجددت الاشتباكات بين تنظيم «داعش» و «تحرير الشام» في ريف حماة الشمالي الشرقي، إثر هجوم للتنظيم الإرهابي على محاور في المنطقة. وأفاد «المرصد» بأن مقاتلي «داعش» تمكنوا من التقدّم والسيطرة على قرية رسم الحمام، التي شهدت أخيراً عمليات كر وفر بين الطرفين. وتسعى القوات النظامية إلى التوغل أكثر في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بهدف استعادة السيطرة على منطقة أبو دالي الاستراتيجية التي خسرها قبل أسابيع. كما تسعى أيضاً إلى السيطرة على منطقة تل الأغر التي ستمكنها من رصد مساحة واسعة في مرمى النار، وفرض حصار شبه كامل مع تنظيم «داعش»، على قريتي الضبيعية وعب الخزنة ومنطقة جبل حوايش، الخاضعة لسيطرة «تحرير الشام». وفي هذه الحال، لن يتبقى سوى ممر يوصل المنطقة المحاصرة ببقية مناطق سيطرة «تحرير الشام»، ما قد يدفع مقاتليها إلى الانسحاب. وبعد هدوء حذر ساد شرق العاصمة، جددت القوات النظامية استهداف مناطق في الغوطة الشرقية، خصوصاً مدينة دوما الخاضعة لسيطرة «جيش الإسلام» وتعد معقله في الغوطة الشرقية. وأفادت وسائل إعلام محسوبة على المعارضة بأن قذيفة مدفعية سقطت على الأحياء السكنية في المدينة، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى. إلى ذلك، تقاطعت معلومات ميدانية عن شنّ الاستخبارات العسكرية التابعة ل «وحدات حماية الشعب» الكردية هجوماً مساء الأربعاء، على مجموعات «كتائب البكارة» العسكرية المنضوية في صفوف «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) في ريف دير الزور الشرقي. وأفاد «المرصد» بأن دوريات «الوحدات» دهمت قريتي جديد بكّارة والدحلة الخاضعتين لسيطرة «كتائب البكّارة»، واعتقلت أربعة من عناصرها واقتادتهم إلى جهة مجهولة. وأشار «المرصد» إلى أن حملة الدهم سبقها قبل نحو أسبوعين، انشقاق مجموعة من مقاتلي «قسد» وانضمامها إلى القوات النظامية بالتنسيق مع القوات الروسية.