تواصلت الحملة النسائية المناهضة لوزارة الشؤون البلدية والقروية على خلفية منع المرأة من التصويت، وعقدت مساء أول من أمس، سبع ناشطات سعوديات اجتماعاً في احد فنادق المنطقة الشرقية، حضرته «الحياة» خلص إلى اعتزام ثلاث سيدات رفع دعاوى قضائية ضد الوزارة، لعدم السماح لهن بالمشاركة في العملية الانتخابية للمجالس البلدية في مرحلتها المقبلة. وأبلغت الناشطة الاجتماعية وعضوة حملة «بلدي» أنعام العصفور، أنها ستتجه اليوم (الأربعاء) للمحكمة الإدارية العليا في الدمام، لرفع دعوى قضائية ضد وزارة الشؤون البلدية والقروية. وقالت ل «الحياة» نأمل في صدور «قرار ملكي، أو وزاري يثبت ما يمنع أحقيتنا كنساء في المشاركة الانتخابية». وأوضحت «سأطالب بنفس مطالب من سبقوني، تأكيداً للهدف والمسعى نفسه». مشيرة إلى «أحقية المرأة في المشاركة في انتخابات المجالس البلدية». من جهتها، بيّنت الناشطة الاجتماعية فوزية الهاني «لسنا بصدد إقامة دعاوى قانونية بقدر رغبتنا في إيصال رسالة الى وزير الشؤون البلدية والقروية باستحقاقنا كنساء في الأمر، وأن المانع الظاهر ليس له أي مبرر في ظل وجود اتفاقية دولية موقعة من جانب المملكة عام 2000»، وأضافت «ما زلنا متفائلين، ونأمل أن يتحقق مسعانا». ولفتت سيدة أخرى تعتزم رفع قضية مماثلة في الأيام المقبلة، وعضو حملة «بلدي» فوزية العيوني إلى أن «قيام الناشطات برفع دعاوى قضائية ضد عدم استحقاقهن لصلاحيات، هو أمر إيجابي»، موضحة «قيام دعاوى قضائية نسائية بشكل جماعي أو انفرادي هو أمر مهم للمطالبة بالحقوق المسلوبة». وفي السياق ذاته، أكدت ليلى الكاظم «اتجاهنا لرفع دعاوى قضائية ليس لمحاكمة الطرف الآخر، انما للوصول الى حق مكفول لا يوجد ما يمنعنا من تحقيقه». ولفتت عضوات (حملة بلدي) السبع، أثناء اجتماعهن في حديث ل«الحياة» إلى أنهن «يأملن، وينتظرن تغيير القرار»، وأضفن «ما نقوم به هو ليس نوعاً من أنواع التجاوز على الوزارة بقدر ما هو قرار لجنة قابل للتغيير»، مؤكدات أن «هذا هو جل ما نقوم به في المرحلة الجارية». الشرقية تضم أكبر عدد من الناخبين إلى ذلك، ذكرت أمانة المنطقة الشرقية أن اكبر عدد للناخبين على مستوى المملكة كان من نصيب المنطقة، وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في أمانة الشرقية عبدالعزيز الصفيان، أن عملية تسجيل المواطنين في قيود الناخبين تواصلت عبر 98 مركزاً انتخابياً، وبلغ عدد الناخبين المسجلين حتى أول من أمس، 13.500 ناخب بادروا لتسجيل أسمائهم في قيود الناخبين، لتكون بذلك أكثر المناطق تسجيلاً في أعداد الناخبين». وأعرب الصفيان عن تفاؤله جراء تزايد أعداد الناخبين المسجلين في انتخابات المنطقة الشرقية، مشيراً إلى أن هناك وعياً لدى المواطنين بأهمية المشاركة والتسجيل في انتخابات المجالس البلدية، والاستفادة من تجربة المجلس البلدي السابق، منوهاً في الوقت ذاته بالحملة الإعلامية للانتخابات البلدية، التي ساهمت في نشر الوعي بضرورة التسجيل في قيود الناخبين، اذ ان العمليات الانتخابية في جميع الدول كلما مر عليها زمن أصبحت أكثر نضجاً ووعياً من سابقاتها، متوقعاً أن يكون حجم الإقبال كبيراً خلال الأسبوع المقبل. ودعا الجهات الحكومية إلى «حث منسوبيها للمشاركة عبر تسجيل أسمائهم في قيود الناخبين، وذلك من منطلق الواجب الوطني الذي يحث على المشاركة الفاعلة في الانتخابات البلدية».