تشارك المملكة العربية السعودية في اجتماع اللجنة الوزارية العربية، التي تضم إلى جانب المملكة كلاً من الأردنوفلسطين ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر والمغرب والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بهدف بلورة خريطة طريق للتحرك دولياً من أجل القدس. وأوضح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس، أن «اللجنة ستبحث خلال اجتماعها درس الخطوات المقبلة والتحرك دولياً لتأكيد عروبة القدس ورفض ما يستهدف هويتها العربية الإسلامية والمسيحية». وأشار إلى أن «اللجنة المنبثقة عن اجتماع وزراء الخارجية الخاص بالقدس، ستستعرض بلورة خريطة طريق للتحرك دولياً لتأكيد أن القدس أرض محتلة ومن قضايا الحل النهائي»، واصفاً المرحلة المقبلة بأنها ستكون «أكثر صعوبة، ما يستدعي بذل الجهود عربياً وإسلامياً وفق استراتيجية واضحة للحد من التبعات السلبية لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب». وأكد «ضرورة الاستمرار بالعمل مع الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي للخروج من مرحلة الانسداد السياسي، وتفادي الوصول إلى حال فقدان الأمل واليأس الذي يهدد المنطقة واستقرارها»، ووصف ما حدث في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة أخيراً، بأنه «موقف عالمي يرفض القرار الأميركي ويساند عملية السلام على أساس حل الدولتين وفق القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية». وطالب الصفدي بتفعيل «صندوق القدس» الذي أقرته «جامعة الدول العربية» للحفاظ على الوجود العربي في المدينة المقدسة، ومواجهة حملات تستهدف تغيير واقعها السكاني، مشيراً إلى أن «الأردن يعمل بالتنسيق مع فلسطين والدول العربية والاسلامية لتجسيد موقف عالمي ثابت وموحد لرفض تغيير هوية القدس والحقائق الموجودة على الأرض».