أكد أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أن منتدى القصيم الزراعي أصبح بصمة واضحة ومميزة في مسيرة التنمية الزراعية في المنطقة، كما أنه أصبح علامة بارزة في مسيرة التنمية الزراعية في المنطقة والتي تعتبر بدورها ذراعاً مهمة من أذرع التنمية الاقتصادية الشاملة في المملكة. وقال الأمير فيصل في تصريح عقب رعايته مساء أول أمس، افتتاح منتدى القصيم الزراعي الثاني 2011، في مدينة بريدة: «إن المنتدى يعمل على تشجيع ودعم الأبحاث الجيدة التي تفيد الوطن وترفع شأن المواطن». وشدّد على أن الدور الذي تقوم به الأجهزة المختصة في وزارة الزراعة وتفاعلها مع المجتمع والقطاع الخاص وعطاءها الجميل ينمُّ عن تنسيق متكامل بين قطاعاتها التنفيذية، معرباً عن أمله أن يتكلل المنتدى بالنجاح وأن يخرج بكل ما هو مفيد ونافع من خلال أطروحاته. من ناحيته، قال وكيل وزارة الزراعة المساعد للشؤون الحيوانية المهندس جابر الشهري، في كلمة نيابة عن وزير الزراعة، إن المملكة تمكنت من الوصول إلى نسب عالية من الاكتفاء الذاتي في كثير من السلع الغذائية سواء النباتية منها أو الحيوانية، مشيراً إلى أن إحصاءات وزارة الزراعة لعام 2009 أظهرت أن متوسط الاكتفاء الذاتي وصل إلى 89.4 في المئة من الخضراوات، و112.5 في المئة من بيض المائدة، و105 في المئة من الحليب الطازج، و48 في المئة من لحوم الدواجن والأسماك، و38 في المئة بالنسبة إلى اللحوم الحمراء. وأشار إلى مستوى التطور والنهضة الطموحة التي شهدتها المملكة في القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني ونمو الاستثمار في هذا القطاع الحيوي وإسهام الدولة في تقديم القروض والخدمات الفنية ودخول التقنية الحديثة إليه وتوسع مساحة الأراضي المزروعة إلى مليون هكتار عام 2007، والوصول إلى نسبة من الاكتفاء الذاتي في بعض المحاصيل والمنتجات الزراعية والحيوانية. وأكد أن الوزارة تسعى من خلال خططها وبرامجها إلى تحقيق مزيد من هذا الاكتفاء والحفاظ على المنجزات المحققة وتطويرها لتلبي مستويات الطموح المستقبلي وفق الاستراتيجية الشاملة والمتكاملة التي تعكف الوزارة على إعداد الصيغة النهائية لها، موضحاً أن قيمة الإنتاج الزراعي ارتفعت إلى 40 بليون ريال. بدوره، قال رئيس اللجنة الزراعية في غرفة القصيم فيصل الفدا، إن المنطقة شهدت تطوراً ملموساً ونقلة نوعية خلال السنوات الماضية واكبت نهج الاستراتيجية العامة والخطط التنموية الخمسية للقطاع الزراعي، ما أحدث تغييراً حقيقياً في القيمة الاقتصادية من خلال تنويعها للقاعدة الإنتاجية والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية وتحسين الكفاءة الإنتاجية والتسويقية في هذا القطاع الحيوي، الذي توليه الحكومة اهتماماً متزايداً لتحقيق الأمن الغذائي للمملكة من خلال الدعم السخي وتوفير الإمكانات الفنية للقطاع الزراعي، وزيادة الإنتاج، والوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي في كثير من المنتجات الزراعية. كما افتتح أمير القصيم على هامش المنتدى المعرض المصاحب للمنتدى، بمشاركة مجموعة كبيرة من الشركات والمؤسسات الزراعية المحلية والدولية ذات العلاقة، والتي عرضت أفضل ما تُوصل إليه من علوم وتقنية في مجالي الدواجن والثروة الحيوانية والبستنة والري. ولفت إلى أن منطقة القصيم تعتبر من أهم المناطق الزراعية في المملكة، وشهدت تطوراً ملموساً ونقلة نوعية خلال السنوات الماضية، واكبت نهج الاستراتيجية العامة والخطط التنموية الخمسية للقطاع الزراعي، الأمر الذي أحدث تغيراً حقيقياً وجذرياً في القيمة الاقتصادية من خلال تنويعها للقاعدة الإنتاجية والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية المتاحة وتحسين الكفاءة الإنتاجية والتسويقية. وستعقد على هامش المنتدى الزراعي الذي تستمر أعماله أربعة أيام، ورش عمل ومحاضرات تختص بالنخيل ومكافحة سوسة النخيل الحمراء، وتصنيع التمور، إضافة إلى استخدام وترشيد المياه.