القدس المحتلة – رويترز، أ ف ب، يو بي آي - اعتبرت اسرائيل ان تصفية زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن يشكّل «نصراً مدوياً للولايات المتحدة وحلفائها في «الحرب على الارهاب»، لكنها حذرت من أن الأيام المقبلة ستكون «مصيرية»، تحسباً ل «هجمات انتقامية» قد تسعى «تنظيمات إرهابية الى تنفيذها». وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو: «دولة اسرائيل تشارك الشعب الاميركي فرحته في هذا اليوم التاريخي، بعد تصفية بن لادن». وأضاف في بيان انه «يهنئ الرئيس الاميركي باراك اوباما على هذا النصر المدوّي للعدالة والحرية والقيم المشتركة للبلدان الديموقراطية التي تقاتل الارهاب جنباً الى جنب». وزير الدفاع ايهود باراك اعتبر ذلك «انجازاً مهماً للولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب العالمي، والتي أثبتت حزماً وشجاعة عسكرية في العملية». وقال: «ثبت مرة أخرى أن الحرب على الإرهاب مشتركة للأنظمة الديموقراطية القيادية في العالم، وستُحسم بجهد مشترك ومتعدد الأذرع، لم ينتهِ بعد». اما وزير الخارجية افيغدور ليبرمان فاعتبر ان مقتل بن لادن «يمثّل عملية مهمة بالنسبة إلينا أيضاً». وقال: «حاول (تنظيم) القاعدة بلا كلل اختراق غزة ويهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وتصفية بن لادن تخفف علينا». وقال: «لا طريقة أخرى لمحاربة الإرهاب، وهذا يشمل ضرب قادته». ورأى أن الأيام المقبلة ستكون «مصيرية»، اذ إن «المنظمات الإرهابية ستحاول تنفيذ هجمات انتقامية». وأشار ليبرمان الى أن اسرائيل لم تساهم في الغارة التي شنّها كوماندوس أميركي في باكستان، لقتل بن لادن، لافتاً الى إبلاغها بالعملية قبل نصف ساعة من الاعلان عنها، في البيان الذي ألقاه الرئيس الاميركي باراك أوباما. الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز اعتبر ان قتل بن لادن يشكل «نجاحاً كبيراً ليس للولايات المتحدة وحدها بل للعالم الحر أيضاً، والذي اصبح يتنفس في شكل افضل بعد العقاب الذي أُنزل ببن لادن على رغم التأخير». وقال في اشارة الى بن لادن: «إنه أحد أبرز القتلة في التاريخ، وكانت نهايته الإعدام. أنظر الى كلّ القتلة، كلّ الحكام الديكتاتوريين، كلّ الارهابيين. الامر ينتهي بهم بأن يقتلوا أنفسهم. انه الحكم الحقيقي للتاريخ والذي للأسف يأخذ وقتاً كثيراً ويسقط خلاله ضحايا كثر». ورحبت رئيسة حزب «كديما» والمعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني بمقتل بن لادن، معتبرة انه «يشكّل تغيراً في معادلة الحرب ضد الإرهاب التي يخوضها العالم الحر برئاسة الولاياتالمتحدة، وإثباتاً لنجاح حرب متواصلة ومن دون مساومة على الإرهاب».