ولد في السعودية عام 1957 وهو واحد من أبناء كثيرين لقطب المقاولات المليونير محمد بن لادن. كانت زيجته الأولى من قريبة سورية وهو في السابعة عشرة من عمره، ويقال إن له 23 ابناً على الأقل وما لا يقل عن خمس زوجات. ينحى باللائمة على بن لادن في التخطيط لسلسلة هجمات على أهداف أميركية في أفريقيا والشرق الأوسط في التسعينات لقناعته بأن المسلمين ضحايا للإرهاب الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وتبرأت منه عائلته التي حققت ثراء نتيجة طفرة البناء في السعودية وأسقطت عنه الجنسية السعودية. قاتل في العمليات التي مولتها الولاياتالمتحدة في الثمانينات ضد القوات السوفياتية في أفغانستان حيث أسس تنظيم «القاعدة». عاد الى أفغانستان في التسعينات ودرب إسلاميين متشددين من أنحاء العالم في معسكرات سمحت حركة «طالبان» التي كانت تحكم البلاد بإنشائها. لم يمس بن لادن الطويل النحيل الملتحي أي سوء حين شنت الولاياتالمتحدة هجمات بالصواريخ على معسكراته في أفغانستان بعد تفجير سفارتين للولايات المتحدة في شرق أفريقيا عام 1998. وتشير بعض التقارير الى أنه كاد يفقد حياته في انفجار قنبلة أميركية خلال ملاحقة متشددين في أواخر عام 2001 في جبال تورا بورا شرق أفغانستان. وافق بن لادن على شن هجمات 11 أيلول على الولاياتالمتحدة والتي أسفرت عن سقوط ثلاثة آلاف قتيل وقال في ما بعد إن النتائج فاقت توقعاته. ورصدت الولاياتالمتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يساعد في القبض على بن لادن وبعدها نجح في الهروب من أكبر عملية بحث عن مطلوب في العالم لعشر سنوات إذ بحث عنه آلاف الجنود الأميركيين والباكستانيين. قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في كانون الأول (ديسمبر) 2009 إن الولاياتالمتحدة لا تعلم أين يختبئ بن لادن وليست لديها أي معلومات استخباراتية جيدة عن مكانه منذ سنوات. بث بن لادن وساعده الأيمن أيمن الظواهري وحلفاؤهما أكثر من 60 رسالة منذ هجمات 11 أيلول. في تسجيل فيديو في أيلول 2007 لمناسبة الذكرى السادسة للهجمات على أميركا، قال بن لادن إن الولاياتالمتحدة ضعيفة على الرغم من قوتها الاقتصادية والعسكرية لكنه لم يوجه تهديدات محددة.