كشفت آخر الإحصاءات المحلية أن 11 ألف حالة إصابة جديدة بالسرطان تسجل في السعودية سنوياً، تتوزع على 10 أنواع من الأورام، لكن أكثر ما يلفت النظر أن سرطان الثدي هو الأكثر انتشاراً، بنسبة 25 في المئة من إجمالي النساء المصابات بالمرض الخبيث فيما يشكل النوع نفسه 10 في المئة من حالات السرطان بين إجمالي المصابين من الجنسين. وأوضح رئيس وحدة أبحاث المسرطنات في مستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور فهد الخضيري أن سرطان الثدي يعد الأكثر انتشاراً في السعودية، يليه سرطان القولون والمستقيم (10 في المئة بين سرطانات الرجال). وأكّد أن عدد الحالات الجديدة المصابة بالسرطان يقارب 11 ألف حالة جديدة سنوياً، بحسب آخر إحصاء منشور من السجل الوطني للأورام، مشيراً إلى أن أكثر السرطانات انتشاراً بين الرجال والنساء غالباً ما تكون في الجهاز الهضمي (الكبد والمعدة والقولون). في حين أوضح المدير العام للإدارة العامة للأمراض غير المعدية في وزارة الصحة في السعودية الدكتور محمد الصعيدي أن أكثر أنواع السرطانات شيوعاً عند السعوديين (بالنسبة المئوية) بحسب الإحصاء الأخير، سرطان الثدي (999 حالة بنسبة 12.4 في المئة)، والقولون والمستقيم (784 حالة بنسبة 9.7 في المئة)، وسرطان لمفوما لاهودجكين (585 حالة بنسبة 7.3)، وسرطان الغدة الدرقية (541 حالة بنسبة 6.7 في المئة)، وابيضاض الدم (508 حالة بنسبة 6.3 في المئة)، والكبد (416 حالة بنسبة 5.2 في المئة)، والجلد (327 حالة بنسبة 4.1 في المئة)، وسرطان الرئة (312 حالة بنسبة 3.9 في المئة)، فيما بلغ عدد المصابين بأمراض هودجكين 293 حالة بنسبة مئوية تقدر ب3.6 في المئة، في حين بلغ عدد المصابين بسرطان المعدة 275 حالة بنسبة 3.4 في المئة، بينما بلغت نسبة المصابات بسرطان المبيض 3.2 في المئة، وبلغت نسبة المصابات بسرطان الرحم 3.4 في المئة. وأكد في تصريح إلى«الحياة»، وجود إحصاءات معتمدة ومتجددة «تنشر بشكل سنوي عبر السجل الوطني للأورام في المملكة المعتمد من وزارة الصحة الإحصاءات الخاصة بالسرطان في المملكة». وقال: «توجد آلية لجمع المعلومات الخاصة بالسرطان تعتمد على معظم المستشفيات التي تتعامل مع مريض السرطان في المملكة، وإرسال فريق يتحرى حالات السرطان لديها بشكل دوري». وبخصوص الإحصاءات الخاصة بالمرضى في السعودية وتحديثها، ذكر الخضيري أن السجل الوطني للأورام - التابع لوزارة الصحة - هو المسؤول عن تسجيل الحالات والإحصاءات، «يقدم المعلومات الدقيقة عن الحالات ومراحلها وأعمار المرضى»، مشيراً إلى أن مستشفى الملك فيصل التخصصي يستقبل الإحصاءات من كل مستشفيات المملكة لتجميعها وتحليلها وتوثيقها في السجل الوطني للأورام. وحول الدراسات والأبحاث التي تشير إلى اكتشاف أدوية وعقاقير تخص هذا المرض، أبدى الخضيري تفاؤله ب«أبحاث كثيرة واعدة تبشر بالخير، لكن الواقع الحالي يقول إن مرحلة الورم ومسارعة المريض للعلاج والكشف المبكر والعلاج المبكر تسهم في رفع نسبة الشفاء للكثير من الأورام». وحول أنواع الأدوية المعالجة للسرطان أوضح الخضيري أن الأدوية المعالجة للسرطان كثيرة، وتتنوع بحسب نوع ومرحلة السرطان وحسب العضو المصاب وموقع الورم بالجسم، فكل نوع من أنواع السرطان له مراحل عدة، وكل مرحلة لها العلاج المناسب الذي قد يكون جراحياً بالاستئصال، وهي أنجح الطرق للعلاج، ثم الكيميائي، ثم الإشعاعي. كما أشار إلى طرق حيوية جديدة وطرق أخرى يتم تطويرها، «لكنها قد تنجح ضد نوع ولا تنجح ضد آخر»، منوهاً إلى أن كل نوع من السرطان له علاجه بحسب الحالة ومرحلة الإصابة، وحجم الورم، وموقعه، وحالة المريض، وطريقة تقبل الجسم للعلاج. وعن الطرق والوسائل التي من الممكن أن تكافح الإصابة بالسرطان، أوضح رئيس وحدة أبحاث المسرطنات في مستشفى الملك فيصل التخصصي أن مما يسهم في مكافحة هذا المرض العضال، تناول أطعمة كالليمون والحمضيات من الفواكه والشاي الأخضر والبصل والثوم والحلبة والألياف والنخالة وخبز البر وممارسة الرياضة وتخفيف الوزن والبعد عن التدخين والعادات السيئة والمحرمة كالمخدرات والخمور التي تسبب تليف الكبد.