«الحياة» - تصدت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي ظهر أمس، لصاروخ باليستي اطلق من داخل الأراضي اليمنية باتجاه السعودية. وأوضح الناطق باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي أن الصاروخ كان يتجه الى مناطق مأهولة بالسكان في منطقة الرياض، وتم اعتراضه وتدميره جنوب العاصمة، من دون وقوع أي خسائر. واشار الى ان «السيطرة على الأسلحة الباليستية المصنعة ايرانياً من جانب منظمات ارهابية، من بينها ميليشيات الحوثيين المدعومة من طهران، يمثل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاقها باتجاه المدن الآهلة بالسكان يخالف القانون الدولي الإنساني». وأكد المالكي أن مواصلة الحوثيين استهداف المدن بالصواريخ الباليستية، دليل واضح على استمرارهم في استخدامهم المنافذ المخصصة لأعمال الإغاثة في تهريب الصواريخ من ايران إلى اليمن بكل الوسائل، في انتهاك واضح لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. وردت قوات التحالف على اطلاق الصاروخ باتجاه الرياض، وشنت مقاتلاتها غارات على مواقع الحوثيين جنوب العاصمة اليمنية صنعاء. وأكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن العمليات العسكرية لن تتوقف حتى تحرير التراب اليمني كافة، ولا يمكن إجراء أي مشاورات إلا على قاعدة المرجعيات الثلاث التي تنص بصورة واضحة على إنهاء انقلاب الحوثيين وتسليمهم السلاح، وعودة مؤسسات الدولة. أتى ذلك خلال لقاء هادي أمس مع سفراء دول مجموعة ال19 الداعمة لليمن، لوضعهم أمام مستجدات الأوضاع الراهنة وتداعيات أخطار ميليشيات الحوثيين على اليمن والمنطقة. وحذّر نائب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب «الإصلاح» اليمني عدنان العديني، من مواصلة السماح للحوثيين استهداف الرياض، داعياً إلى «تحرك دولي عاجل لوقف هذه المحاولات». وقال العديني، في اتصال مع «الحياة» أمس: «على المجتمع الدولي مواجهة إيران، خصوصاً أنه ثبت بالدليل القاطع ضلوعها في تزويد ميليشيات الحوثيين بالصواريخ الباليستية لاستهداف المملكة العربية السعودية والمناطق المدنية بها». واكد أن «الهدف من هذه الهجمات هو إشعال مزيد من التوتر والتوجه بالمنطقة نحو اضطرابات غير مسبوقة، ليس في منطقة الخليج وحدها، بل ايضاً في كل الدول العربية والإسلامية». ودانت القاهرة استهداف الرياض بصاروخ باليستي أطلق من الأراضي اليمنية. وأكد بيان لوزارة الخارجية المصرية «وقوف مصر حكومةً وشعباً مع حكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة أي محاولة لاستهداف أمنها واستقرارها». وشددت مصر على «ضرورة الوقف الفوري لأي استهداف للأراضي السعودية، ومحاسبة من يثبت تورطه في هذه الاعتداءات، مع ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة، وما نص عليه من احترام سيادة الدول ومراعاة حسن الجوار». ودان رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري إطلاق الحوثيين الصاروخ بإتجاه الرياض. ودانت منظمة التعاون الإسلامي والبحرين ومصر والإمارات الاعتداء على الرياض. كما دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني استهداف الرياض ومن قبلها مكةالمكرمة، شاكراً الدول التي دانت ذلك الاعتداء، كما عبر عن إدانة دول مجلس التعاون للجرائم التي ترتكبها الميليشيات الحوثية ضد الإنسانية في صنعاء.