دانت دول ومنظمات إطلاق صاروخ باليستي من داخل الأراضي اليمنية باتجاه العاصمة السعودية الرياض، وأكدوا وقوفهم مع المملكة في ما تتخذه من إجراءات ضد منفذيه. وكان المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد ركن تركي المالكي أعلن فجر أمس أنه تم إطلاق صاروخ باليستي من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة، وأن الصاروخ كان باتجاه العاصمة الرياض، وتم إطلاقه بطريقة عشوائية وعبثية، لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، إذ تم اعتراضه من سرايا «بيتريوت» وأدى اعتراض الصاروخ إلى تناثر الشظايا بمنطقة غير مأهولة شرق مطار الملك خالد الدولي، ولم تكن هناك أية إصابات، ولله الحمد. وأكد أن هذا العمل العدائي والعشوائي من الجماعة الحوثية المسلّحة يثبت تورط إحدى دول الإقليم الراعية للإرهاب بدعم الجماعة الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية، في تحدٍ واضح وصريح لخرق القرار الأممي (2216) بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني. وبعث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني برقية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أعرب فيها عن إدانته واستنكاره الشديدين لعملية إطلاق صاروخ باليستي من ميليشيات الحوثي من داخل الأراضي اليمنية باتجاه مدينة الرياض، الذي قامت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي باعتراضه من دون وقوع إصابات. وأكد وقوف الأردن وتضامنه مع المملكة العربية السعودية في الحفاظ على أمنها واستقرارها وتصديها لمثل هذا العمل العدائي الجبان، الذي استهدف أمنها وسلامة شعبها. كما أعرب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن إدانة اليمن قيادة وحكومة وشعباً للعمل الإجرامي الهمجي الذي أقدمت عليه ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، ومن خلفها إيران، في استهداف المناطق المدنية الآمنة والأبرياء في المملكة العربية السعودية، وآخر هذه الأعمال الإجرامية ما حصل أمس من إطلاق صاروخ باليستي باتجاه مدينة الرياض. وقال الرئيس اليمني في برقية بعث بها إلى خادم الحرمين الشريفين، وبثتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أمس: «إن مواقف المملكة العربية السعودية ستظل دوماً محط إجلال واعتزاز وتقدير من أبناء الشعب اليمني كافة، الذين تقف المملكة معهم في خندق واحد لمواجهة قوى التمرد والانقلاب الحوثي وصالح، الذين انقلبوا على الإجماع اليمني والتوافق الوطني وأعلنوا حرباً بالوكالة على اليمن وشرعيتها الدستورية، تنفيذا لخطة إيران الدخيلة والعدوانية على المنطقة». وأكد أن «الأجيال اليمنية المتعاقبة لن تنسى وقفة المملكة إلى جانب اليمن، وتلبيتها نداء أشقائها، عبر عاصفة الحزم، وقيادتها دول التحالف العربي الرائد لمساندة الشرعية في اليمن، ومواجهة المشروع التدميري الإيراني في اليمن ودول المنطقة». وشدد الرئيس اليمني، على أهمية تضافر الجهود كافة لاستئصال ذلك السرطان من جسد اليمن وإبعاد شروره عن محيطنا العربي وعمقنا الجغرافي، الذي تمثل المملكة بوابته وعنوانه المشرق. من جهته، بعث العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة برقية إلى خادم الحرمين الشريفين، عبر فيها عن إدانة مملكة البحرين واستنكارها الشديدين لعملية إطلاق صاروخ بالستي تجاه مدينة الرياض من اليمن، الذي تصدت له قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي باعتراضه وردعه من دون وقوع إصابات. وأكد أن هذا الاعتداء الغاشم الذي استهدف أمن وسلامة المملكة العربية السعودية وشعبها يتصادم مع الشرائع والقيم والمبادئ الدولية، مجدداً تأكيد وقوف البحرين مع المملكة العربية السعودية وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها. وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عن استنكاره الشديد لاستهداف ميليشيات الحوثي وصالح مدينة الرياض بصاروخ باليستي، ووصفه بأنه عمل إرهابي جبان يعبر عن حال الارتباك التي تعيشها هذه الميليشيات، وإصرارها على المضي في تعريض أمن المنطقة واستقرارها لأخطار جسيمة. وأشاد الزياني بكفاءة قوات الدفاع الجوي الملكي في المملكة العربية السعودية، التي تمكنت من اعتراض الصاروخ وتفجيره قبل أن يصل إلى هدفه، معرباً عن أسفه على أن جماعة الحوثي وصالح ماتزال ترفض الجنوح إلى السلم وتجنيب اليمن وشعبه ويلات الحرب، ودعا المجتمع الدولي إلى الوقوف بحزم ضد استهداف المدن بالصواريخ الباليستية. ودانت الحكومة السودانية أمس، عملية إطلاق صاروخ باليستي تجاه مدينة الرياض من اليمن، الذي تصدت له قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي باعتراضه وردعه من دون وقوع إصابات. وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية السفير قريب الله خضر، في تصريح له، دعم بلاده الكامل ومساندتها للمملكة في مواجهة العدوان الحوثي العبثي المخالف للمواثيق والقوانين الدولية كافة. وأعلنت الكويت أنها «تابعت بقلق واستياء بالغين الأنباء المتعلقة بإطلاق ميليشيا الحوثي صاروخاً باتجاه مدينة الرياض في المملكة، مستهدفاً أمنها، واستقرارها، وترويع الآمنين فيها». وقالت الخارجية الكويتية: «إن الكويت تستنكر وتدين بأشد العبارات هذا الاعتداء الغاشم، الذي يعد تطوراً خطراً، وإمعاناً من تلك الميليشيا في تحدي إرادة المجتمع الدولي، وتجاهل المساعي الرامية للوصول إلى الحل السياسي المنشود، الذي ينهي هذا الصراع الدامي، ويخلص اليمن وأبناءه من استمرار تداعياته الخطرة، بما يمثله من تهديد للأمن الإقليمي والدولي». كما دانت الإمارات إطلاق الصاروخ، وأكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد، في تصريح صحافي له، أن «الإمارات تقف بكل قوة وحسم مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة كل التحديات، التي تستهدف أمنها، وأمن المنطقة، واستقرارها».