جميل الوفاء من أهل الوفاء في الساحل الشرقي، وهم يتكاتفون يداً بيد من أجل إظهار حفلة تكريم النجم المونديالي عبدالله صالح بالمظهر اللائق بنجم يستحق كلمات الإطراء والثناء لمسيرته الرياضية ناصعة البياض، بدءاً من معاصرة الجيل الذهبي في نادي الاتفاق، حتى الوصول إلى كأس العالم برفقة جيل ذهبي آخر في المنتخب السعودي. أرى نفسي محرجاً في انتقاء كلمات معبرة تليق بمسيرة النجم الخلوق والمثالي عبدالله صالح، فهو أخي وصديقي الذي لازمته في المنتخب أشهراً عدة، امتدت بفضل الله إلى يومنا هذا، عشنا خلالها مواقف عدة مع أيام المعسكرات الطويلة، التي كانت ضمن إعداد المنتخب الأول في ذاك الزمان. ما زلت أتذكر وأنا أسترجع الذاكرة للخلف، لأستذكر موقف إصابة أبو صالح المحيرة في أحد المعسكرات التي ألقت بظلالها على نفسيات جل لاعبي المنتخب، ولكن ما لفت نظري وأنا أحد المقربين للنجم عبدالله صالح داخل معسكر المنتخب هو «إبداع» بعض النجوم في إلقاء كلمات المزاح على عبدالله بطريقة كنت أرى تأثيرها على نفسيته، وهو المحبوب من الجميع، حتى قاوم أوجاعها، وعاد أكثر قوة في حجز مركزه الأساسي في خانة الظهير الأيمن في المنتخب السعودي. قد يكون الجيل الحالي من متابعي الرياضة السعودية غير ملمين بتاريخ النجم الكبير عبدالله صالح الدوسري، ولكن باختصار أقول إنه رياضي خريج من جامعة «الأخلاق والمثالية»، وكل حرف من اسمه مكتوب من ذهب في تاريخ المنتخب السعودي وفي ناد عريق وصاحب إنجازات أولية كما هي حال «فارس الدهناء» نادي الاتفاق وجيله الذهبي، جيل صالح خليفة ومبارك الدوسري وسلمان خليفة وعبدالله صالح وزكي الصالح وسلمان نمشان ومحمد المغلوث وعمر باخشوين ومروان الشيحة وحمد الدبيخي وسمير هلال وجمال محمد وسعدون حمود وفيصل البدين، وأعتذر لمن غاب عن ذهني من القائمة الذهبية، جيل كان ممتعاً بالأداء الجماعي والمهاري، وبحصد البطولات المحلية والخارجية. هذه النجومية المطرزة بالذهب لمشوار أخينا وصديقنا المحبوب عبدالله صالح، حتماً ستدفعنا جميعاً مساء الخميس المقبل لملء مقاعد ملعب مدينة الأمير محمد بن فهد في الدمام، خصوصاً من أبناء المنطقة الشرقية الأوفياء دوماً مع أبنائهم المميزين والمتفوقين، فكيف إذا كان هذا الرياضي بمثابة «سفير فوق العادة» لرياضيي هذه المنطقة الغالية؟ واثق ثقة كبيرة أن يوم الخميس سيكون رسالة تقديركم لمشوار هذا النجم الكبير، ومنها ستصل الرسالة أيضاً للجيل الحالي في أن الرياضة أخلاق ومثالية وتنافس شريف، وهذا هو الكنز الحقيقي لتاريخ أي لاعب. كلمات الشكر والعرفان نوصلها للشخصيات الرياضية، التي كانت لها وقفة مميزة وصادقة في تسريع «إحياء» هذا التكريم لنجم يستحق هو عبدالله صالح، وهذا ليس بمستغرب ما دام فيصل الشهيل وعبدالعزيز الدوسري على هرم المسؤولين عن تنظيم هذا التكريم، إضافة للأدوار التي لعبها محمد المسحل في رسم الخطوط العريضة لهذه الحفلة، والشكر موصول لخالد الدبل على جهوده الكبيرة وللإخوة في بقية اللجان نقول مقدماً «ما قصرتوا». [email protected]