أطلق مركز النخلة للصناعات الحرفية مساء أول من أمس (الأحد)، دورة بعنوان: «فن النقش على النحاس»، بحضور المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الأحساء خالد الفريدة. وأوضح الفريدة، خلال افتتاحه الدورة، أن اختيار مركز النخلة لإعطاء هذه الدورة يأتي لتخصصه وتمكنه في الحرف بأنواعها، واصفاً الدورة بأنها من الدورات المهمة التي توليها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ممثلة، بالبرنامج الوطني «بارع»، جل اهتمامها، متمنياً أن تشهد الدورات القادمة مشاركة العنصر النسائي، نظراً إلى ما يمتلكنه من إبداع حرفي كبير، مشيداً بحرص واهتمام أبناء الأحساء بالحرف، داعياً المتدربين إلى أن تكون حصيلة الدورة إقامة معرض. بدوره، نوه مدير مركز النخلة المهندس عبدالله الشايب بدعوة رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لسد الفجوة في الحرف بين الأجيال ونقلها إلى الأجيال الشابة، لتكون رافداً اقتصادياً، وتخلق من الحرفيين مكانة اجتماعية، والإسهام في رفع الدخل المادي لهم، ولتسهم المملكة في المسيرة الإنسانية على مستوى العالم عبر تقديم هذا النوع من الفنون. وحثّ الشايب المتدربين على جعل مخرجات الدورة منتجاً يليق بالوطن والمنتج ومن يقتنيها، وأن تكون محركاً اقتصادياً، مشدداً على أهمية استشعار جميع المتدربين أنهم جزء مهم في مرحلة التحول 2030، كما حثهم على أهمية تقديم منتجات رائعة ذات جودة عالية تكون مبعث افتخار بالذي يقتنيها. من جانبه، أكد مدير المشاريع في «تراثنا للمسؤولية» التابعة لأرامكو السعودية سلطان العنزي استعداد «تراثا» والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تقديم كل شهر دورة على الحرف في حال تم التأكد من مخرجات الدورات والالتزام التام من الملتحقين بها، كما أبدى استعداده التام لدعم الحرف التي هي في حاجة إلى التطوير، مذكراً أن أهداف «رؤية 2030» ترتكز 33 في المئة منها على المسؤولية الاجتماعية، الأمر الذي سيكون لهذا مخرجات كبيرة في السوق، وكشف عن أن «تراثنا» ستتحمل النسبة كاملة عن الحرفيين متى ما وجدت حرفيين مبدعين وراغبين في العمل، وطالما وجدت حرف يحتاج إليها سوق العمل، مثنياً على ما تمتلكه الأحساء من إبداع وإنتاج وطني كبير، واعداً بدعم إقامة دورات مخصصة للنساء. إلى ذلك، انتظم 12 شاباً في الدورة التي يقدمها المدرب حسين العويشي بحضور مدير «بارع» في الأحساء محمد العويفير، والتي تناولت جملة من الجوانب، منها استعرض خواص النحاس، وطرق علاجه وتنظيفه ميكانيكياً وكيمياوياً، ثم بدء عملية التدريب للحفر والرسم على النحاس.