غداة إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي المباشرة بتطبيق قرار حصر السلاح بيد الدولة، بعد دعوة أطلقها المرجع الشيعي علي السيستاني في هذا الخصوص، نفذت القوات العراقية عملية أمنية كبرى متعددة المحور لتطهير منطقة مطيبيجة الحدودية بين ديالى وصلاح الدين، في حين هاجم تنظيم «داعش» قوات «الحشد الشعبي» عند الحدود مع سورية. وأعرب العبادي أمس،»عن شكره وتقديره واعتزازه ب «مواقف المرجعية الدينية المدافعة عن العراق ووحدة شعبه وأمنه وسلامته ومستقبله في مرحلة ما بعد الانتصار». وأكد أن «الحكومة ماضية في رعاية عائلات الشهداء والجرحى الذين صنعوا النصر، وإعادة والنازحين إلى المناطق المحررة، إضافة إلى حصر السلاح بيد الدولة الذي بدأ تطبيقه، وتحقيق السلم المجتمعي والتصدي للجذور والخلفيات الفكرية والسلوكية للإرهاب وإزالة آثاره، ومحاربة الفساد المستشري والتصدي له بأشكاله كافة». ورحب رئيس الوزراء العراقي ب «دعوة المرجعية الدينية إلى عدم استغلال المتطوعين والمقاتلين في الحشد الشعبي سياسياً، ما يؤكد أهمية إبعاد المؤسسات الأمنية عن الانخراط في العمل السياسي»، وأشار إلى أن «الحكومة تعمل على تنظيم الحشد وفق السياقات القانونية للدولة ورعاية المقاتلين الشجعان». ميدانياً، أفاد بيان لهيئة «الحشد» أمس، بأن قواته أحبطت مساء أول من أمس هجوماً عنيفاً لتنظيم «داعش» على الحدود العراقية السورية. وفي ديالى، أعلن قائد عمليات دجلة مزهر العزاوي «بدء عملية عسكرية كبرى متعددة المحور، لتطهير منطقة مطيبيجة الحدودية بين ديالى وصلاح الدين من خلايا داعش». وقال إن «العملية ستشمل تطهير مناطق أخرى محيطة بمطيبيجة وتابعة لها، أبرزها الميتة والبوجنعان وحاوي العظيم وأم تليل».