فتحت مراكز الاقتراع أبوابها الاثنين لانتخابات الرئاسة المصرية في ثاني خطوة من خارطة الطريق التي أعلنها قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي وقت عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة "الإخوان المسلمين" في الثالث من تموز (يوليو). وفتحت المراكز عند التاسعة بالتوقيت المحلي (التاسعة بتوقيت غرينتش) أمام أكثر من 53 مليون ناخب يحق لهم الإدلاء بأصواتهم. ولكن الناخبين كانوا بدأوا التوافد إلى مراكز الاقتراع قبل فتحها وذلك استعداداً للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها المرشحان عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي اليساري الذي حل في المركز الثالث في الجولة الاولى للانتخابات الرئاسية عام 2012 التي فاز بها مرسي. ولكن يعتبر فوز السيسي محسوماً محسوماً في هذه الانتخابات. والخطوة الثالثة والأخيرة من خارطة الطريق هي الانتخابات التشريعية التي يتوقع أن تجرى قبل نهاية العام. وكانت الخطوة الأولى تعديل دستور صاغته جمعية تأسيسية غلب عليها الإسلاميون عام 2012. واصطف المئات من عناصر قوات الجيش والشرطة رجالاً ونساء أمام مراكز الاقتراع في مختلف المحافظات مصرية، انتظاراً لبدء عملية الاقتراع التي تستمر حتى التاسعة مساء وتمتد حتى يوم غد الثلثاء، تحت إشراف قضائي كامل من 16 ألف قاض من القضاء والنيابة العامة ومختلف الهيئات القضائية، يتولون الإشراف على 13 ألفاً و899 لجنة انتخابية فرعية. ويتولّى الإشراف على اللجان الفرعية 352 لجنة انتخابية عامة على مستوى البلاد، تحت رئاسة لجنة الانتخابات الرئاسية برئاسة المستشار أنور رشاد العاصي، رئيس اللجنة والنائب الأول لرئيس المحكمة الدستورية العليا. ويبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت 54 مليوناً. وحظرت لجنة الانتخابات الرئاسية كل أوجه الدعاية بأية وسيلة في محيط المقار الانتخابية، سواء باللافتات أو من خلال الأشخاص أو من خلال الميكروفونات أو بأي وسيلة أخرى تحض الناخبين على التصويت على نحو معين. وستترك صناديق الاقتراع في مقار اللجان الفرعية بعد إغلاق أبوابها ونوافذها وكل مداخلها ومخارجها، بالشمع الأحمر ومهرها بالأختام المعدة خصيصاً لذلك، حتى استكمال عملية الانتخاب غداً، وذلك تحت حراسة مشددة من رجال القوات المسلحة والشرطة. وستجري عمليات فرز الأصوات داخل مقار اللجان الفرعية إثر إغلاق صناديق الاقتراع في اليوم الثاني والأخير لعملية الانتخاب، بحيث يقوم رئيس كل لجنة فرعية بإبلاغ نتيجة لجنته إلى اللجنة العامة التابع لها، والتي تقوم بتجميع تلك النتائج وإرسالها الى لجنة الانتخابات الرئاسية، التي ستعلن بدورها النتيجة النهائية لعملية الانتخاب في موعد أقصاه 5 حزيران (يونيو) المقبل.