يواصل المصريون اليوم الإدلاء بأصواتهم لليوم الثاني في الجولة الثانية والأخيرة للانتخابات الرئاسية التي تختتم اليوم الثامنة مساء وذلك لاختيار رئيس مصر من بين مرشحين اثنين هما الدكتور محمد مرسي والدكتور أحمد شفيق حيث تجري عمليات التصويت أمام 13 ألفا و 99 لجنة فرعية من خلال إشراف 351 لجنة عامة. وكان اليوم الأول للتصويت بدأ في الموعد المقرر الساعة الثامنة صباحا، حيث بدأ القضاة رؤساء اللجان الفرعية العمل في اللجان بحضور معاونيهم الإداريين ومندوبي المرشحين إلى جانب وجود مراقبين من منظمات المجتمع المدني المصرية والدولية على العملية الانتخابية وكذلك متابعة من جانب وسائل الإعلام المختلفة. واصطف المواطنون منذ الصباح الباكر أمام مقار اللجان الانتخابية من مختلف الأعمار فيما حرص معظم اللجان على تخصيص طابور خاص لكبار السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة لتيسير إدلائهم بأصواتهم.. وأعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية، أمس أن جميع اللجان الانتخابية تمارس عملها منذ الثامنة صباح أمس، عدا بعض اللجان التي تأخرت في فتح أبوابها أمام الناخبين. وقال رئيس اللجنة القضائية العُليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية المستشار فاروق سلطان إنه تلقى في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح السبت ما يفيد بأن جميع اللجان الانتخابية على مستوى الجمهورية بنسبة 100 % تؤدي عملها في استقبال الناخبين للإدلاء بأصواتهم. وأوضح سلطان أن الغالبية العظمى من لجان الانتخابات على مستوى الجمهورية والبالغ عددها 13.099لجنة بدأت أعمالها في الموعد المقرر لافتا إلى أن أعدادا محدودة من اللجان الانتخابية في محافظات القاهرة، وألمنيا، والغربية، والدقهلية تأخرت عن موعدها قرابة الساعة بسبب تأخر بعض القضاة عن الوصول إلى مقار اللجان في الموعد المقرر بسبب بعد بعض اللجان ووجودها في أماكن بعيدة أو نائية.وأدلى المرشح الرئاسي محمد مرسي بصوته الانتخابي بمقر دائرته الانتخابية بمحافظة الشرقية وسط هتافات أنصاره ضد منافسه أحمد شفيق. بينما دخل الفريق شفيق رئيس الوزراء الأسبق والمرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، مقر لجنته الانتخابية بمدرسة فاطمة عنان بالقاهرةالجديدة، للإدلاء بصوته من أحد الأبواب الجانبية وسط حراسة شخصية مشددة. وأدلى شفيق بصوته في دقائق معدودة، حرصا على عدم وقوع أية اشتباكات بين أنصاره الذين تجمعوا أمام المدرسة ومعارضيه، فيما اعترض عدد من الناخبين على ظهور «شفيق» عقب إدلائه بصوته مرددين هتافات، «يسقط يسقط الفلول».وتجري العملية الانتخابية تحت إشراف قضائي كامل بمشاركة قرابة 14 ألف قاض وعضو نيابة عامة وأعضاء الهيئات القضائية المختلفة وقامت أعداد كبيرة من رجال القوات المسلحة والشرطة بتأمين العملية الانتخابية والتواجد أمام مقار اللجان الانتخابية لتيسير وانتظام عمليات التصويت وللحيلولة دون مخالفة أحكام القانون.