أكد حرس الحدود أن جميع حالات الغرق التي تعرض لها الشباب، والبالغة 23 حالة لهذا العام 1432، كانت بالقرب من لوحات تحذيرية تمنع السباحة في المكان لخطورته. في حين توفي اثنان منهم، ما يتطلب المزيد من الوعي وعدم المجازفة بالسباحة في هذه المناطق الخطرة، حتى لو كان الشاب يجيد السباحة، مع الاتصال بطوارئ حرس الحدود 994 عند الحاجة. وأوضح الناطق الإعلامي في حرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد الغامدي، أن مركز القيادة والسيطرة في الحرس، تلقى صباح أمس، بلاغاً من احد المواطنين يفيد بتعطله في عرض البحر، فتوجهت إحدى الدوريات البحرية في الخبر إلى المكان ووجدت المواطن، وأنقذته حيث كان على متن دباب بحري «جت سكي» وتمت إعادته إلى الشاطئ. وأضاف، أن وحدة البحث والإنقاذ في شاطئ نصف القمر باشرت نقل احد الشباب بعد إسعافه مساء أول من أمس، اثر تعرضه للغرق أثناء السباحة في منطقة ممنوع السباحة بها، موضحاً «أن بلاغاً تلقاه المركز يفيد بوجود حالة غرق في البحر، حيث عثر على الشباب في حالة سيئة، وتم إخراجه من جانب زملائه، وقام المنقذون بتقديم الإسعافات الأولية والتنفس الاصطناعي له ونقله إلى مجمع الملك فهد الطبي العسكري، لمتابعة حالته. إلى ذلك، شهد معرض حرس الحدود المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 26» إقبالاً كثيفاً تجاوز 300 ألف زائر، وأوضح مدير إدارة الشؤون العامة والناطق الإعلامي في حرس الحدود في المملكة المقدم سالم السلمي، أن المعرض يضم قسماً خاصاً باسم «جازان ارض البطولات» يحاكي واقع ما دار من أحداث على الحدود الجنوبية للمملكة، اذ تم صنع مجسم لجبل الدود وجبل دخان وجبل الرميح، إلى جانب صور توضح ما تم تقديمه من مساعدات للنازحين من جمهورية اليمن الشقيقة. كما يضم الجناح بعض الأسلحة والتجهيزات القديمة والحديثة لحرس الحدود، وركناً لأجهزة المراقبة الحرارية، وشرح كيفية عملها، وعرضاً حياً للتصوير الحراري داخل القرية التراثية في الجنادرية، ونماذج من المواد المهربة للمملكة من أسلحة وأغذية ومواشٍ ومواد محظورة، وعرض نماذج لوسائل التهريب التي تم اكتشافها والقضاء عليها. وتشمل المعروضات داخل الجناح وسائل الاتصال والدرابيل وأسلحة الرمي القريبة والبعيدة من رشاشات ومسدسات وهوائيات وغيرها، إلى جانب قسم السيارات والبواخر وعروض السيارات القديمة التي كانت تجوب الحدود قبل نحو 50 سنة، وهي من نوع دودج موديل 1951م. وتميز الجناح بوجود مسرح تقام عليه المسابقات، وكذلك توزع الهدايا والجوائز من فوق خشبته، ويظهر للخدمات الأمنية والطبية والتقنية التي يقدمها حرس حدود. ويحتوي المعرض أيضاً على لوحة تضم أكثر من 500 صورة شهيد من حرس الحدود، ليتسنى لكل زائر مشاهدة أولئك الأبطال.