شهد معرض حرس الحدود المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 26" إقبالاً كثيفاً تجاوز 300 الف من الزائرين بحلته الجديدة وأقسامه المتنوعة والمتناسقة التي نالت إعجابهم. واوضح مدير ادارة الشؤون العامة والناطق الإعلامي بحرس الحدود المقدم سالم بن صالح السلمي ان المعرض يضم قسماً خاصاً باسم "جازان ارض البطولات" يحاكي واقع ما دار من أحداث على الحد الجنوبي للمملكة، حيث صُنع مجسم لجبل الدود وجبل دخان وجبل الرميح، إلى جانب صور توضح ما تم تقديمه من مساعدات للنازحين من جمهورية اليمن الشقيقة. كما يضم الجناح بعض الأسلحة والتجهيزات القديمة والحديثة لحرس الحدود، وركنا لأجهزة الحزة المراقبة الحرارية وشرح كيفية عملها وعرض حي للتصوير الحراري داخل القرية التراثية بالجنادرية، ونماذج من المواد المهربة للمملكة من أسلحة وأغذية ومواشٍ ومواد محضورة، وعرض نماذج لوسائل التهريب التي تم اكتشافها والقضاء عليها. وتشمل المعروضات داخل الجناح وسائل الاتصال والدرابيل وأسلحة الرمي القريب والبعيد من رشاشات ومسدسات وهوائيات وغيرها، إلى جانب قسم السيارات والبواخر وعروض السيارات القديمة التي كانت تجوب الحدود قبل نحو خمسين سنة وهو من نوع دوج موديل 1951م. كما تميز الجناح بوجود المسرح الذي تقام فيه المسابقات وتوزيع الهدايا والجوائز، الذي يأتي استظهارا للوجه الحقيقي للخدمات الأمنية والطبية والتقنية التي يقدمها جنود الوطن لحرس حدوده. ولم ينسَ المسئولون في حرس الحدود شهداء الواجب ممن بذلوا أراوحهم فداء لدينهم ثم مليكهم ووطنهم وذلك بلوحة ضمت ما يزيد عن 500 شهيد بصورهم ليتسنى لكل زائر مشاهدة أولئك الأبطال.