في جناحه بحلته الجديدة وأقسامه المتنوعة والمتناسقة شهدت بعض الأجنحة الحكومية المشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 26) حراكا مكثفا ، وذلك تزامنا مع بداية الأيام الأولى لزيارة العوائل لمهرجان الجنادرية ، ومن هذه الأجنحة معرض حرس الحدود بحلته الجديدة وأقسامه المتنوعة والمتناسقة التي نالت إعجاب الزوار. وتميز المعرض بوجود قسم خاص باسم (جازان ارض البطولات) يحاكي واقع ما دار من أحداث على الحد الجنوبي للمملكة ، حيث صنع مجسم لجبل الدود وجبل دخان وجبل الرميح ، إلى جانب صورا توضح ماتم تقديمه من مساعدات للنازحين من جمهورية اليمن الشقيقة. وضم المعرض لوحة تعريفية بأهدافه الذي قام لشأنها وأعمال حرس الحدود ومهامهم اليومية وإستراتيجية الأمن الحدودي للمملكة ، إضافة إلى عرض الوثائق القديمة وصور المسئولين الذين تولوا قيادة حرس الحدود. كما يضم الجناح عرضا لأسلحة وتجهيزات الحرس القديمة والحديثة ، وركن للكمرات الحرارية وشرح كيفية عملها عرض حي للتصوير الحراري داخل القرية التراثية بالجنادرية ، ونماذج من المواد المهربة للمملكة من أسلحة وأغذية ومواشي ومواد محضورة ، وعرض نماذج لوسائل التهريب التي تم اكتشافها والقضاء عليها. وتشمل المعروضات داخل الجناح وسائل الاتصال والدرابيل وأسلحة الرمي القريب والبعيد من رشاشات ومسدسات وهوائيات وغيرها ، إلى جانب قسم السيارات والبواخر وعروض السيارات القديمة التي كانت تجوب الحدود قبل نحو خمسين سنة وهو من نوع دوج موديل 1951م. كما تميز الجناح بوجود المسرح الذي تقام فيه المسابقات وتوزيع الهدايا والجوائز ، الذي يأتي استظهارا للوجه الحقيقي للخدمات الأمنية والطبية والتقنية التي يقدمها جنود الوطن لحرس حدوده. ولم ينسى المسئولون في حرس الحدود شهداء الواجب ممن بذلوا أراوحهم فداء لهذا الدين ثم المليك والوطن وذلك بلوحة ضمت مايزيد عن 500 شهيد بصورهم ليتسنى لكل زائر مشاهدة هؤلاء الأشخاص الأبطال.