يتأهب فريق الهلال لإعلان تتويجه رسمياً بكأس دوري زين السعودي مساء اليوم عندما يلاقي الرائد في مستهل الجولة ال 24 ويحتاج إلى نقطة التعادل فقط، فيما يشتد الصراع على الوصافة بين الاتحاد والشباب والنصر والاتفاق، إذ يحل الشباب ضيفاً على الوحدة ويلتقي الاتفاق والنصر على ملعب الأول، ويستضيف الاتحاد نظيره القادسية.الهلال - الرائد يتطلع الهلال إلى إنهاء حسابات الصدارة باكراً والتفرغ للبطولات الأخرى، وتكفيه نقطة التعادل للتتويج الرسمي، إذ يحتكم على 55 نقطة وبفارق تسع نقاط عن أقرب منافسيه، وعلى رغم ما تردد أخيراً عن نية المدرب الأرجنتيني كالديرون إلى إراحة الأساسيين إلا أن لديه أسماء بديلة قادرة على مواصلة المشوار خصوصاً وأن المواجهة تحت أنظار الجماهير الزرقاء والتي من المنتظر أن تكتظ بها جنبات الملعب للاحتفال بالبطولة الثانية هذا الموسم، ويستند كالديرون في مخططاته الفنية على حيوية رباعي الوسط وقدرتهم على المساندة الهجومية بتواجد أحمد الفريدي والشلهوب ونواف العابد والروماني رادوي، ولا شك أن غياب السويدي ويلهامسون للإصابة سيكون له الأثر البالغ على الخطورة الهلالية. وعلى الآخر، يتطلع الرائد إلى تأمين موقفه في مناطق الأمان، إذ يتواجد في المركز العاشر ب27 نقطة والمهمة ليست بسهلة وهو يواجه فريق بقامة الهلال، ولن يجد مدربه البرتغالي غوميز خيار أفضل من تحصين خطوطه الخلفية ومحاولة تهديد المرمى الأزرق من خلال الكرات المرتدة التي يندفع خلفها موسى الشمري ومن خلفه المغربي صلاح الدين عقال وعبدالمجيد الرويلي. الوحدة - الشباب تتباين طموحات الطرفين، فالشباب صاحب ال39 نقطة في المركز الخامس بفارق الأهداف عن الاتفاق صاحب الخانة الرابعة، يسعى جاهداً إلى مواصلة التقدم نحو وصافة الترتيب في حال تعثر المنافسين، والفريق الشبابي استعاد بعض هيبته الفنية إثر عودة المصابين، وبدأ رحلة حصد النقاط نحو مراكز المقدمة، ومدربه الأرجنتيني أنزو هيكتور يملك العديد من الأسلحة الهجومية بتواجد الهداف ناصر الشمراني وعبدالعزيز السعران والسلطان وكذلك صانع اللعب ومنطلق غالب الغارات الهجومية، البرازيلي كماتشو، إلى جانب القوة التي يشكلها ظهيرا الجنب حسن معاذ وزيد المولد. أما فريق الوحدة فطموحاته لا تتجاوز الهروب من المراكز الأخيرة والابتعاد عن شبح الهبوط الذي لازم الفريق في الجولات الأخيرة، والمدرب المصري مختار المختار يدرك صعوبة موقف فريقه في حسابات البقاء، إذ يحتكم إلى 22 نقطة في المركز الحادي عشر، لذا سيبحث عن الفوز ولا شيء غيره، ما يجعل الصراع على أشده بين قوة الشباب وطموحات الوحدة. الاتفاق-النصر مواجهة مثيرة ومفترق طرق لكلا الفريقين في رحلة البحث عن الوصافة، فالاتفاق المتحصن بالأرض والجمهور لديه 39 نقطة في المركز الرابع وبفارق نقطة واحدة عن ضيفه النصر صاحب المركز الثالث، ويمني المدرب التونسي يوسف الزواوي النفس بالإطاحة بالنصر والتقدم للثالث، وتحت يده عناصر جيدة تساعده في تطبيق ما يريد من مخططات فنية بتواجد الأرجنتيني تيغالي والبرازيليين ماتيوس ولازاروني وكذلك يحيى الشهري وحسين النجعي. وعلى الضفة الأخرى، يتطلع النصر إلى استعادة توازنه مجدداً بعد الخسارة في الجولة السابقة أمام الغريم التقليدي الهلال وتسجيل بداية من جديد للمنافسة على وصافة الترتيب، والخطوط الصفراء عامرة بالأوراق الرابحة التي ترجح كفة الفريق في أصعب المواجهات، ولن يلتفت المدرب الكرواتي دراغان لغير المخططات الهجومية في ظل اشتداد الصراع بين المنافسين على مركز الوصافة. الاتحاد - القادسية يسعى الاتحاد جاهداً إلى التمسك بآخر الحظوظ بالمنافسة على انتزاع لقب الدوري على رغم صعوبة الحسابات، فالفريق لديه 46 نقطة وبفارق تسع نقاط عن المتصدر وبحاجة إلى معادلة صعبة جداً، إلا أن مدربه البرتغالي توني أوليفيرا سيبحث عن الفوز في المقام الأول، وانتظار تعثر الهلال في مواجهاته المقبلة كافة، خلاف ذلك سيكون فريقه خارج حسابات الصدارة. وعلى الضفة الأخرى، يحشد القادسية أسلحته كافة للعودة بأفضل النتائج التي تساعده في مهمة الهروب من دائرة خطر الهبوط، كون الفريق يتواجد في المركز الثاني عشر ب21 نقطة ولا مجال للتفريط بالمزيد من النقاط مع اقتراب الجولة الأخيرة من المنافسات.