أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في حديث إذاعي يأتي قبل 3 أيام من زيارته واشنطن الإثنين لإجراء محادثات مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، أنه سيزور إيران في كانون الثاني (يناير) المقبل «لأنه تجب محاورة الجميع». وكشف أنه سيُبلغ المسؤولين الإيرانيين أنه «يجب احترام الاتفاق النووي الذي وقعوه مع الأسرة الدولية في 2015، والذي يمنع حصول بلدهم على سلاح نووي، وهو ما نلاحظه عبر عمليات التفتيش التي تنفذها الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، مشيراً إلى أن رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب المصادقة على نتائج تقارير الوكالة «لا يغير موقفنا، وهو ما نأمل بألا يحصل مع إيران». وأشار لودريان أيضاً إلى أنه سينقل إلى المسؤولين الإيرانيين قلق باريس من تطورات ملف الصواريخ الباليستية لبلادهم، والتهديد الذي يفرضه تعزيز قدراتها في هذا المجال على توازن المنطقة. كما سيطلعها على الخلاف بين البلدين في شأن استمرار الوجود المسلح لإيران في سورية، والذي يشكل مشكلة أساسية في الحل السلمي المنشود للشرق الأوسط. إلى ذلك، كشف مصدر بارز في صناعة النفط الفرنسية ل «الحياة» أن شركة «توتال» للنفط مستمرة في العمل لتطوير حقل «ساوس بارس» للغاز في إيران «خصوصاً أن الشروط التعاقد جيدة جداً جداً بالنسبة إلينا». وأشارت إلى أنها ستبدأ إنتاج الغاز قريباً من هذا الحقل لاستخدامه في الاستهلاك الإيراني المحلي في هذه المرحلة. لكنه استبعد تطوير إنتاج الغاز الايراني للتصدير في هذه المرحلة بسبب تهديدات العقوبات الأميركية. وقال المصدر إن احتمال تأثر مشاريع «توتال» في إيران وقيمتها 4 بلايين دولار بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض عقوبات على إيران بعدما ترك الكونغرس هذا القرار له، سيعتمد على موقف الاتحاد الأوروبي من العقوبات الأميركية.