لندن- ا ف ب - منذ إعلان خطوبته وكايت ميدلتون وعلى مدى الأيام التي تلت ذاك الإعلان وصولا إلى حفل زفافهما في 29 نيسان/أبريل، حرص الأمير وليام على إبقاء ذكرى والدته حية. والأمير الشاب الذي كان يبلغ من العمر 15 عاما عند وفاة والدته، قدم إلى كايت خاتم خطوبة ديانا المرصع بالياقوت والماس. وكان الشاب قد أوضح عند إعلان خطوبته في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي "بالطبع لن تكون حاضرة بيننا كي تشاركنا فرحتنا وكل الإثارة التي ترافق ذلك. لذا كانت هذه طريقتي لضمها إلينا". وكايت التي بدت متأثرة جدا، أقرت بأن هذه الهدية "خاصة جدا جدا" وقد وعدت بالإعتناء بها. وكان الشابان قد اختارا عدم اعتماد البذخ الذي تميز به زفاف ديانا وتشارلز، فاختارا كاتدرائية ويستمنستر بدلا من كاتدرائية ساينت بول. لكن ويستمنسر لا تخبئ ذكريات جميلة.. فهنا رافق وليام وشقيقه الأصغر هاري نعش والدتهما بعد حادث السير الذي أودى بحياتها في باريس في العام 1997. وتحت هذه القبة، وجه الكونت تشارلز سبنسر شقيق ديانا تحية إليها اعتبرت انتقادية جدا للعائلة المالكة. ويوم الجمعة سوف يكون الكونت سبنسر بين الحضور، جالسا إلى يسار صحن الكاتدرائية خلف عائلة كايت مباشرة، وليس إلى اليمين مع عائلة وليام. وكان وليام قد اصطحب الأسبوع الماضي كايت إلى ضريح ديانا في مقر عائلة سبنسر في ألثروب (وسط)، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام. أما هاري شقيق وليام الأصغر فقد أسر مؤخرا أن والدتهما سوف ترافقهما في أفكارهما خلال يوم الزفاف. وأكد "كانت لتكون فخورة جدا به في يومه الكبير هذا". قد يعتبر ظل الأميرة المتوفاة في حادث مأسوي شؤما في هذا اليوم. لكن كايت تتمتع بحظوظ كبرى في ما خص السعادة الزوجية المنتظرة، مقارنة مع ما عاشته ديانا من زواج مضطرب مع الأمير تشارلز بحسب مراقبي الشؤون الملكية. وكان وليام قد قطع المجال أمام الذين يعمدون إلى المقارنة بين كايت وديانا قائلا عند الإعلان عن خطوبته وكايت "ما من أحد ينوي أن يحل مكان والدتي". لكن ذلك لم يمنع الإعلام من مضاعفة المقارنات، وغالبا بهدف الإضاءة على نقاط الاختلاف والتمايز. يوم زفافها تبلغ كايت التاسعة والعشرين من عمرها فتتقارب ووليام (28 عاما) في السن. أما ديانا، فكانت في العشرين من عمرها عندما تزوجت من ولي العهد البالغ من العمر 32 عاما، والذي كانت تستعجله عائلته للزواج وإنجاب وريث. قبل ثماني سنوات نشأت العلاقة بين كايت ووليام، لتشوبها أحيانا بعض الأزمات.. الأمر الذي سمح بتأكيد صلابتها. وقبل سنوات طويلة على المساكنة التي خبرها وليام وكايت، كانت ديانا اليافعة تخفض بحياء عينيها أثناء المقابلات وتتوجه إلى زوجها المستقبلي قائلة "سيدي". كذلك، لم تلتق به قبل حفل زفافهما سوى عشرين مرة. وكما أكدت الأحداث المتلاحقة، فالأمير تشارلز كان في ذلك الزمن متيما بأخرى هي كاميلا باركر بولز. وقد تزوجها أخيرا في العام 2005. بالنسبة إلى أندرو مورتون وهو أول من كشف حقيقة شقاء ديانا في حياتها الزوجية من خلال سيرة حياتها التي نشرها في العام 1992، فإن لا مجال للمقارنة بين كايت وديانا اللتين تفصل بينهما هوة عميقة.