لندن - أ ف ب - تتجاور عوالم مختلفة في زواج الأمير وليام وكايت ميدلتون في 29 الجاري، على صورة أصولهما المتغايرة، فهناك الملوك والأمراء والسفراء والنجوم، كما اللحام الانكليزي وأستاذ اليوغا في جزيرة موستيك. يلخص روبرت جوبسون الخبير في شؤون العائلة المالكة الوضع بأن كايت ميدلتون التي كان أجدادها يعملون في المناجم والتي ستصبح يوماً ملكة، «دعت أناساً من عالمها». فقد تلقى اللحام والبقال وساعي البريد في بلدتها بطاقة الدعوة التي تحمل شعار الملكة المطبوع بأحرف من ذهب، اذ إن قائمة اسماء المدعوين ال 1900 لم تنشر بعد رسمياً. وبين المدعوين ايضاً استاذ يوغا وصاحب حانة في جزيرة موستيك الوجهة السياحية المفضلة لأهل كايت. سيحضر هؤلاء الاشخاص الذين ينتمون الى عامة الشعب مراسم الزفاف في كاتدرائية ويسمنستر حيث ستكون المقاعد الامامية محجوزة لجدة الأمير وليام، ملكة انكلترا اليزابيث الثانية ووالده الأمير تشارلز ولي العهد وشقيقه الأمير هاري. وسيجلس اهل كايت ميدلتون ايضاً في الصفوف الامامية. ويتوقع ان تكون عائلة ديانا والدة الأمير وليام التي توفيت في حادث سير عام 1997 ممثلة بشقيقها الكونت تشارلز سبنسر خصوصا. الا ان «الاشخاص غير المرغوب فيهم» في العائلتين لم يتلقوا المعاملة نفسها. ساره فرغسون الزوجة السابقة للأمير اندرو عم وليام، المعروفة بفضائحها، لم تدع الى العرس. في المقابل، يتوقع أن يحضر خال كايت ميدلتون، غاري غولدسميث المعروف بغرابة اطواره، العرس. ومن بين المدعوين المثيرين للجدل اشخاص دعاهم الأمير تشارلز والد العريس مثل المصرفي الاميركي جو البريتون الذي دين مصرفه السابق «ريغز» بتهمة تبييض الاموال. وتماشياً مع التقليد، دُعي افراد من العائلات المالكة الاجنبية. ويتوقع حضور نحو اربعين ملكاً وأميراً. واعتذر ولي عهد اليابان عن تلبية الدعوة بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب بلاده في 11 آذار (مارس) الماضي. وسيحيط عدد من المشاهير بالعروسين في يوم زفافهما مثل نجم كرة القدم ديفيد بيكهام الذي دافع الى جانب الأمير وليام عن ملف ترشيح بريطانيا لاستضافة كأس العالم لكرة القدم في 2018، والمخرج غاي ريتشي زوج المغنية مادونا السابق والممثل البريطاني روان اتكنسون المشهور بتأدية دور «مستر بين». ويبدو أن الحكومة البريطانية فرضت على العريسين مدعوين على ما تقول بأسف بيني جونور واضعة سيرة الأمير وليام. وسيحضر تالياً نحو 200 شخص من اوساط السياسة ولا سيما رئيس الوزراء ديفيد كامرون، والاوساط الديبلوماسية منهم ممثلون عن انظمة مثيرة للجدل مثل ايران. وقالت اجهزة الأمير تشارلز ان هذه الدعوات تندرج في اطار العلاقات الخارجية للبلاد. الا ان قائمة المدعوين لا تتضمن اسماء قادة دول عظمى مثل باراك اوباما. ويوضح جوبسون: «بما ان الأمير وليام ليس ولي العهد فلم يكن مجبراً على دعوته». ودعا وليام وكايت الكثير من الاصدقاء الذين يشكلون مع افراد العائلتين نحو ألف مدعو. ومن بين الاصدقاء المدعوين اشخاص شاركوهما السكن خلال فترة الدراسة، فضلاً عن اشخاص كانت تربطهم بهم علاقات عاطفية في الماضي. ويقول جوبسون: «الامر في غاية الليبرالية». الا ان جميع المدعوين لن يشاركوا في كل الاحتفالات. فمن اصل 1900 مدعو الى المراسم في الكاتدرائية وحدهم 650 سيحضرون حفلة استقبال تقام ظهراً في قصر باكينغهام و300 فقط مأدبة عشاء تقام مساء.