حاول مقاتلون من مجموعة «بوكو حرام» أمس (الأربعاء) اقتحام مركز عسكري في منطقة كايغا شمال شرقي نيجيريا، قبل ان يتراجعوا بعد معركة استمرت ساعة مع الجيش وخلفت 23 قتيلا على الأقل. وقال الرئيس السابق لمنطقة كايغا لاوان واسرام ان المهاجمين وصلوا بأعداد كبيرة، مضيفاً «حتى الان، قتل 14 من المهاجمين، ودمرت آليتان تابعتان لهم. الجنود يسيطرون على الوضع». وتمكن الجيش النظامي من صد المهاجمين بفضل تعزيزات. لكن الهجوم هو الاخير من سلسلة عمليات مماثلة شنتها المجموعة المتطرفة على الجيش، ما اثار مخاوف المسؤولين من عودة هذه المجموعة المتطرفة الى استئناف اعمالها التخريبية. من جانبه، تحدث قائد الميليشيا المدنية في مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو التي تبعد 60 كيلومتراً عن ماينوك، عن تسعة قتلى في صفوف المهاجمين. وقال «حاولوا اقتحام القاعدة العسكرية، لكن الجيش رد». وكان لامينو عيسي متوجها بسيارته الى مايدوغوري، على غرار مئات السائقين، وسط تبادل اطلاق النار. وقال ان المهاجمين «وصلوا على متن ثماني آليات». واضاف ان «هدفهم الاساسي كان الجنود، ولم يتعرضوا لأحد من السائقين». واشار الى ان المتطرفين اتوا من بوني يادي بولاية يوبي المجاورة التي تتقاسم مع ولاية بورنو غابة سامبيسا، القاعدة التاريخية لزعيم بوكو حرام ابو بكر شيكو. ودفع تصاعد الهجمات المتطرفة على اهداف كبيرة، الجيش الى التدخل، فيما استبدل القائد العسكري للمنطقة الشمالية الشرقية الجنرال ابراهيم اتاهيرو، الأسبوع الماضي. وقتل ستة جنود نيجيريين على الاقل في ضواحي دامبوا في مكمنين مختلفين نصبهما عناصر مفترضون في «بوكو حرام» نهاية الاسبوع الماضي، بحسب ما ذكرت مصادر امنية. واسفر التمرد المتطرف في شمال شرقي نيجيريا عن مقتل أكثر من 20 الف شخص وتشريد 2.6 مليون آخرين منذ العام 2009.