تواصلت المواقف العربية والدولية من الانتخابات النيابية التي اجريت في لبنان الاحد الماضي. وأجرى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس اتصالين بكل من الرئيس ميشال سليمان وزعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري، هنأهما بنجاح الانتخابات. وجاء في بيان للديوان الملكي الأردني إن الملك أكد للرئيس اللبناني وقوف الأردن إلى جانب لبنان الشقيق، ودعمه لأمنه واستقراره وحرصه على تطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين. ولفت إلى أن نجاح الانتخابات النيابية اللبنانية يعكس الوجه الديموقراطي الحضاري للبنان وشعبه. ووفق البيان، هنأ الملك الحريري على احتفاظ القوى التي يتزعمها بالغالبية النيابية. وهنأ الرئيس المصري حسني مبارك الرئيس سليمان على إنجاز الاستحقاق الانتخابي، معرباً عن أمله في «أن تسهم نتائجها في دعم استقرار لبنان. وقال مبارك في برقية تهنئة بعث بها إلى سليمان: «يطيب لي أن أبعث إليكم بتهنئتي بالانتخابات النيابية في بلدكم الشقيق وبما أسفرت عنه من نتائج تعكس إرادة شعب لبنان وخياراته... إن هذه الإنتخابات تمثل في مجملها انتصاراً للديموقراطية وللدولة اللبنانية... وإنني آمل، مخلصاً، أن تسهم فى دعم استقرار لبنان ووفاق أبنائه». وأجرى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اتصالاً هاتفياً بسليمان مهنئاً على إنجاز الانتخابات «بكل شفافية»، وأشاد ب «روح المسؤولية الوطنية التي عبر عنها اللبنانيون جميعاً». واتصل موسى مهنئاً برئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط، ورئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي ميشال عون والرئيس السابق أمين الجميل والرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي والوزير غازي العريضي ورئيس الهيئة التنفيذية ل «القوات اللبنانية» سمير جعجع. واعتبرت بريطانيا أن لجوء اللبنانيين الى صناديق الاقتراع يشكل عبرة لبقية دول المنطقة. وقال وزير الخارجية ديفيد ميليباند ان «الانتخابات الهادئة تثبت التزام الشعب اللبناني بتسوية مشكلاته الكثيرة من خلال العملية الديموقراطية واهنئه على ذلك»، مشيراً الى ان «هذه الانتخابات تشكل عبرة لبقية المنطقة». ورأى ان «التحدي الآن يكمن في تشكيل حكومة تعمل على تحقيق تقدم على صعيد الاصلاح السياسي والاقتصادي وتنفذ قرار مجلس الامن 1701 الصادر بعد الحرب الاسرائيلية عام 2006»، لافتاً إلى أن «الشعب اللبناني اعطى اشارة واضحة، فهو يتطلع الى تحقيق تقدم وينظر الى المستقبل ولا يريد الاستمرار في انقسامات الماضي».