أكد المحاور في برنامج الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عمر أنديجاني أن شمولية الثقافة لدى الموظف مطلب مهم وفعال في مختلف القطاعات الخاصة والحكومية، مشيراً إلى أن هذا الأمر يدفع إلى توسيع آفاق رؤية وتطلعات وتطوير الكوادر العاملة، إضافةً إلى الوصول إلى أفضل النتائج التي تعمل على تحسين طبيعة العمل من خلال ما يقدم للمختصين وصناع القرار من آراء تخدم أهداف العمل. ولفت خلال لقاء علمي نظمته الإدارة العامة للخدمات الطبية في وزارة الداخلية أمس (الثلثاء) في مركز صحي قوى الأمن بجدة بعنوان «تنمية مهارات الاتصال في الحوار» إلى أهمية مهارات الاتصال الفعال، ومهارات الحديث المؤثر، وانعكاساتهما الإيجابية على الموظفين والقطاعات الخدمية المختلفة، متطرقاً إلى الدور الكبير الذي يلعبه مفهوم الحوار، وجوانبه الجزئية في العملية التنموية. من جانبه، شدد المدير العام للإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية الدكتور عبدالرحمن بن عبد الله بن معمر على أن مثل هذه اللقاءات تهدف إلى تعمق الحوار الفكري ما يحقق حرية التعبير وتجسيد المفهوم الحقيقي للحوار وسلوكياته للتفاعل مع مختلف القضايا وتوسيع المشاركة لأفراد المجتمع وفئاته وبلورة الرؤية الإستراتيجية للحوار الوطني وضمان مخرجاته. و أشار إلى عقد لقاءات مختلفة في عدد من مناطق السعودية، موضحاً أن أفضل النتائج لتحسين طبيعة العمل من خلال ما يقدم للمختصين وصناع القرار من آراء تخدم أهداف العمل المشترك، مع إدراك أهمية شمولية الثقافة لدى الموظف، لأن من شأن ذلك توسيع آفاق رؤية وتطلعات وتطوير الكوادر العاملة. وناقش اللقاء مفهوم الاتصال وأهميته في استمرارية المؤسسات، فضلاً عن أنواع الشخصيات البشرية وسماتها وطرق التعامل مع كل منها، متناولاً طرق وأساليب الحوار الناجح، عطفاً على أنواع الحوارات و عناصرها، كما تطرق النقاش إلى أساليب تحويل الحوارات العقيمة إلى حوارات مثمرة مع استخدام تقنيات الاستماع الجيد كوسيلة أساسية للاتصال الفعال، وفهم آلية مخاطبة الرؤساء والمرؤوسين. وتناول المشاركون مفهوم الاستماع وأهميته والفرق بينه وبين السماع، وكيف تصبح مستمعاً جيداً، وكيف تجعل الآخرين كذلك، مع الأخذ بقواعد الاستماع الناجح، وإرشادات تعزيز عمليته وإدراك كيفية التخلص من حرب المذكرات في كل كبيرة و صغيرة بين الموظفين وتناول تجارب وحالات عملية. يذكر أن اللقاء يأتي ضمن سلسلة الفعاليات التي تنظمها الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية، وحاضر فيه المستشار الأسري والمدرب الدولي المعتمد لدى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عمر بن عثمان الأنديجاني.