صدر العدد الأول من مجلة « إمارة»، التي تصدرها إمارة منطقة الرياض، ويترأس تحريرها رياض إبراهيم. وتستهدف القارئ، الذي يمتلك قدراً عالياً من التمييز بين مضامين الكم الهائل من المطبوعات المعروضة بين يديه، من الصحف أو المجلات، اضافة الى الصحافة الالكترونية. وكان السؤال المطروح على هيئة تحرير المجلة: ماذا يمكن أن تضيفه الى القارئ؟ بمختلف مستوياته الفكرية والثقافية، من معلومات مفيدة وجديدة... تقدم اليه بلغة خطابية مختلفة ولو قليلاً». وفي كلمة أسرة التحرير نقرأ: ... لم ننس أن نضع أمامنا سؤالاً مهماً يفكر فيه القارئ وهو أن المجلة تصدر عن جهة رسمية قيمة وذات دلالة وهي إمارة منطقة الرياض، فماذا يمكن أن تقدم للقارئ من جديد في عالم الصحافة والاعلام؟ هذا سؤال مستحق وصحيح. والاجابة عنه يمكن أن يشاهدها القارئ بين دفتي المجلة. ولا نخفيكم أن هذا كان هاجساً يشكل معضلة في أذهان فريق العمل. ولكن... لا أحد يتصور أن العمل، خصوصاً في مجال الصحافة والاعلام تحت مظلة إمارة منطقة الرياض وأمير المنطقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير سطام بن عبدالعزيز... لا أحد يتصور أن العمل تحت هذه المظلة صعب... بل العكس هو الصحيح فهما مثال للإبداع وتقدير العمل والفكر الخلاق... ومن كلمات الأمير سلمان الشهيرة: «اعمل بصلاحياتك وتحمل مسؤوليتك» و«من لا يعمل لا يخطئ... ولكن لا يتكرر الخطأ». أما الاطار العام لهذه المجلة، فلم تحدد معالم له أمامنا، فقد ترك الأمر لنا نقدر ما يمكن عمله، وتقديم مضمون معرفي ثقافي وطني لقارئ عصري، يبحث عن الصدقية والجدية والجديد، في قالب غير رسمي... بل إعلامي صرف. لقد فتحت لنا آفاقاً جديدة لإعداد مادة خاصة للمجلة، وسيجد القارئ فيها كثيراً من التميز، في الأخبار واللقاءات والتحقيقات الخاصة والمقالات... كل ذلك من أجل القارئ، وهو المواطن في هذه المنطقة وبقية مناطق بلادنا العزيزة.. بل وإلى القارئ العربي في أي مكان، سائلين الله التوفيق». وتصدرت المجلة كلمة لأمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، يقول فيها: لكل عمل رؤية وهدف، ومجلة (إمارة منطقة الرياض) وُجِدت ليس من باب الترف أو تسويق المنجزات أو الحديث عن النفس، وإنما من أجل رصد الأعمال وشرح الخطط والبرامج، سواء ما ينفذ منها حالياً أم في المستقبل، مع طرح أوجه القصور ومناقشتها بشكل شفافية ووضوح، وعرض وجهات النظر المختلفة من متابعي وقراء المجلة، والرجوع بالذاكرة إلى زمن مضى عبر الاطلاع على أرشفة الإمارة وما تختزنه من قضايا وإجراءات ستكون صفحات المجلة مكاناً لعرضها. إن مجلة «إمارة» التي تنطلق من عاصمة وطننا الحبيب تأتي من أجل الرياض منطلق الملك عبدالعزيز – يرحمه الله – ورجاله لتوحيد هذه الدولة فتحقق بهذا التوحيد الخير والأمن للمواطن بامتداد الجغرافي على أرض الوطن، كما تحقق الخير لكل مسلم تطأ قدماه أرض هذه البلاد التي شرفها الله برعاية الحرمين الشريفين. والرياض التي تتحدث عنها هذه المجلة هي رمز يمثل كل مدينة وقرية على ثرى هذا الوطن، لما تضمه الرياض من تنوع سكاني مميز. جمع بين أبناء الوطن من شماله وجنوبه وشرقه وغربه، جعل منها أنموذجاً للوحدة والتعاون والتعاضد بين أبناء الوطن.