أعلنت وزارة الهجرة والمهاجرين في العراق تشكيل «خلية طوارئ» لمتابعة عودة العائلات من سورية، متوقعة هجرة عكسية للعراقيين. وأكد الناطق باسم الوزارة ستار نوروز في تصريح إلى»الحياة» تشكيل «خلية طوارئ برئاسة وزير الهجرة بالتعاون مع وزارة الداخلية وممثلين عن الهلال الأحمر والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لمتابعة وتسهيل عودة العراقيين المقيمين في سورية». وتوقع «عودة عدد كبير بسبب أعمال العنف التي يشهدها معظم المدن السورية لذا قمنا بمخاطبة المنظمات الدولية لاستيعاب هذا العدد بطريقة لا تسمح بحدوث فوضى أو ارتباك، خصوصاً أننا نملك حدوداً طويلة مع سورية». وأشار إلى أن وزارته «اكتسبت خبرة جيدة في هذا المجال بعد الأحداث التي شهدتها مصر وليبيا إذ استطاعت إجلاء مئات العائلات العراقية لكن الوضع هذه المرة مختلف لأننا نملك حدوداً مشتركة وأعداداً كبيرة في سورية». وأوضح نوروز أن «عشرات العائلات العراقية عادت بالفعل إلى البلاد ولكن لا توجد إحصاءات دقيقة وفي الأيام المقبلة نتوقع وصول عدد أكبر من العائلات المهاجرة». وتابع «لا نخشى مشكلات إنسانية وأمنية لأن الحكومة وضعت خطة لاستيعاب هذا الأمر ووزير الهجرة شخصياً يتابع الأمر بصورة مباشرة ويومية». وكان بعض الأنباء أشار إلى عودة ما يقارب من 70 عائلة من منفذ الوليد الحدودي نزح معظمها من مدن درعا وحمص واللاذقية. يذكر أن سورية استقبلت منذ عام 2003 مئات آلاف العراقيين النازحين بعد الاحتلال، كما استضافت الكثير من الشخصيات المعارضة للعملية السياسية من قادة أحزاب وزعماء منظمات، إضافة إلى أعضاء حزب البعث وبعض أركان النظام العراقي السابق. وتشير أرقام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى أن عدد العراقيين المسجلين لديها في سورية، وصل وفقاً لأحدث إحصائية إلى ما لا يقل عن 150 ألفاً، لكن أرقام الحكومة السورية تشير إلى أعداد أكبر من ذلك بكثير باعتبار أن كثيراً من العراقيين لم يسجلوا أسماءهم لدى مفوضية اللاجئين.