أكد مكتب الاممالمتحدة في العراق ان اعداداً كبيرة من العراقيين المقيمين في سورية يرفضون العودة، مشيرأ الى عودة 55 الفاً منهم منذ بدء الازمة هناك. الى ذلك، ارتفع عدد اللاجئين السوريين في العراق الى أكثر من 57 ألفاً. وجاء في تقرير للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، تلقت «الحياة» نسخة منه، إن «دخول الوافدين السوريين سجل أعلى الأرقام عبر منفذي الوليد في محافظة الانبار وربيعة في محافظة نينوى، فيما استمرت الحكومة العراقية بغلق معبر القائم ولم يتم السماح إلا ل 42 فرداً بعبوره الأسبوع الماضي». وأعلن مكتب الأممالمتحدة في بغداد ارتفاع عدد العراقيين العائدين من سورية ليبلغ 55 ألفاً و728 لاجئاً. وقال مصدر في المفوضية إن «هناك عراقيين عادوا الى بغداد لكنهم فضلوا العودة مرة أخرى إلى سورية، على رغم ما يجري فيها من أحداث، مؤكداً أن إعدادهم ليست قليلة، فالأرقام تتحدث عن 20 ألف عراقي عادوا إلى سورية مرة اخرى». وأكد المسؤول في وزارة الهجرة والمهجرين العراقية ستار نوروز ل «الحياة» وجود «اعداد كبيرة من العراقيين يرفضون مغادرة سورية»، وقال ان من «أسباب رفض العائدين من سورية البقاء في بلدهم، ان غالبيتهم تقدموا بطلبات هجرة الى بلد ثالث، وبعضهم تقدم بطلبات إلى سفارات بلدان أوروبية وأميركا واستراليا، وهذه الطلبات تأخذ وقتاً طويلاً قبل حصول الموافقة، وقد لا تحصل موافقة نهائياً». مصدر آخر يعمل في الوزارة نفسها، فضل عدم كشف اسمه، اكد أن «هناك شرائح عراقية في سورية لا يمكنها العودة فهي إما تخاف من الملاحقة مثل الضباط السابقين أو أعضاء في تنظيمات حزب البعث المنحل، وخلال الأحداث الجارية حالياً في سورية بدأت جهات سورية تلاحقهم ما اضطرهم إما إلى النزوح داخل سورية أو التحول إلى إقليم كردستان في العراق». وتابع المصدر إن «معلومات وردت إلى الوزارة تؤكد أن أعداد الوافدين السوريين الى العراق من القومية الكردية أعلى بكثير مما أعلنته مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والتي بينت إن عدد الوافدين الى دهوك وحدها تجاوز 37 ألفاً وفي اربيل ما يقرب من 10 ألاف والسليمانية 2716، لكن ما ورد إلينا هو أن أعدادهم في الإقليم تجاوزت ال60 ألف لاجئ سوري من القومية الكردية والعرب». وتؤكد الأممالمتحدة أن «ظروف معيشة العائلات السورية في العراق ما زالت صعبة فمخيم دوميز في الإقليم يضم الآن 23 ألف لاجئ، ومعدل الدخول اليومي تجاوز ال600 فرد، ينتقلون إلى دوميز للسكن في مخيمات لا تصلح للعيش فهي عبارة عن غرفة من دون باب أو شبابيك وفي ظل ظروف بيئية صعبة ونقص في الغذاء والدواء». وتابعت ان «هناك من اضطر للعيش في مساكن غير مكتملة لعدم تمكنه من استئجار بيوت صالحة للعيش، كما استمرت عمليات اعتقال الوافدين السوريين عبر منفذ ربيعة في الموصل بسبب دخولهم غير الشرعي وتم الإبلاغ مؤخراً عن اعتقال إعداد كبيرة».