أنهى مؤشر سوق أبو ظبي للأوراق المالية تداولاته عند مستوى 2607.12 نقطة متراجعاً بنسبة 4.15 في المئة خلال الربع الأول من العام الحالي، ومؤشر سوق دبي المالية عند مستوى 1,556.04 نقطة، منخفضاً بنسبة 4.57 في المئة، وفق تقرير حديث ل «بيت الاستثمار العالمي - جلوبل» خصصه لأداء الأسواق الإماراتية. وأشار إلى أن «أسواق الإمارات شهدت أداء مضطرباً جداً خلال الربع الأول، إذ سجلت سوقا أبو ظبي ودبي سلسلة من المكاسب لم تدم سوى فترة قصيرة جداً، لم تتجاوز الأسبوعين الأولين من كانون الثاني (يناير). وبعد ذلك بفترة وجيزة، تلقت السوقان ضربة موجعة وبدأتا بالتراجع، متأثرتين بحال عدم الاستقرار السياسي التي سادت المنطقة». وأوضح أن «الإشاعات كان لها أيضاً دور كبير في إثارة الجلبة في الأسواق الإماراتية»، وأن «المحادثات المتعلقة بصفقات مثل صفقة استحواذ شركة «اتصالات» على 46 في المئة من مجموعة «زين» الكويتية، قادت أسواق الإمارات إلى طريق وعرة. وفي غضون ذلك، استمرت شركات العقارات في التقدم بصعوبة بعد أزمة المال العالمية، وكان الكثير منها لا يزال في صدد القيام بعملية إعادة جدولة لديونها وتنقية موازناتها». وتابع: «على رغم ذلك، غيّرت الأسواق الإماراتية اتجاهها خلال آذار (مارس) صوب الارتفاع، كما ساعدت مؤشرات إيجابية كثيرة هذه الأسواق على تعزيز مكاسبها»، موضحاً أن «أحد أهم هذه الحوافز، كان الاتفاق الذي أبرمته مجموعة دبي العالمية مع 80 دائناً لإعادة جدولة ديونها البالغة نحو 25 بليون دولار، ما يدل على أن إمارة دبي تتسم بالشفافية وتعتبر مكاناً مستقراً للأعمال، كما برزت أسواق الإمارات، في ظل الأحداث في المنطقة، كملاذ آمن إقليمياً». وأفاد تقرير «جلوبل» بأن «تداولات سوق أبو ظبي تحرّكت في نطاق ضيق نسبياً خلال الربع الأول، ما بين ارتفاع بنسبة 1.63 في المئة وانخفاض بنسبة 7.08 في المئة، بينما شهدت سوق دبي نمطاً أكثر تقلباً، إذ استهل المؤشر العام تداولاته ببداية مبشرة وتمكن من الارتفاع بنسبة 2.34 في المئة خلال الأسبوع الأول من كانون الثاني، ليعود وينخفض بنسبة 17.07 في المئة في آذار الماضي». وأشار إلى أن «سوق أبو ظبي شهدت تداول 4.55 بليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 7.30 بليون درهم (1.99 بليون دولار). وجاء قطاع الشركات العقارية الأكثر تداولاً لناحية الكمية والقيمة خلال الربع الأول، بتداول إجمالي بلغ 2.34 بليون سهم تبلغ قيمتها 3.2 بليون درهم (871.3 مليون دولار)، بينما شهد سهم شركة الدار العقارية تداولات كثيفة ليصبح السهم الأكثر تداولاً من ناحية الكمية والقيمة خلال هذه الفترة من العام بتداول إجمالي بلغ 1.31 بليون سهم من أسهم الشركة وبقيمة إجمالية بلغت 2.27 بليون درهم (617.9 مليون دولار)». وأوضح أن «عدد الأسهم المتداولة في سوق دبي، بلغ 7.44 بليون قيمتها الإجمالية 10.91 بليون درهم (2.97 بليون دولار). وكانت الشركات المدرجة في قطاع العقارات والبناء والتشييد، الأكثر نشاطاً إذ شهدت تداول 3.87 بليون سهم بقيمة إجمالية مقدارها 6.50 بليون درهم (1.77 بليون دولار)، وتصّدرت شركة أرابتك القابضة قائمة الشركات الأكثر نشاطاً لناحية كمية الأسهم المتداولة وبلغت 1.36 بليون سهم. كما كان سهم شركة إعمار العقارية الأكثر نشاطاً في ما يتعلق بالقيمة المتداولة التي بلغت 3.17 بليون درهم (861.9 مليون دولار)». وخلص تقرير «جلوبل» إلى أن «القيمة السوقية للشركات المدرجة في سوق أبو ظبي استقرت في نهاية الربع الأول من العام الحالي عند 280.9 بليون درهم (765 مليون دولار) بانخفاض نسبته 3.9 بليون (1.1 بليون دولار) مقارنة ب284.7 بليون درهم (775 مليون دولار) في نهاية الربع الرابع من العام الماضي. أما القيمة السوقية للشركات المدرجة في سوق دبي، فاستقرت عند 196.6 بليون درهم (535 مليون دولار) بانخفاض نسبته 4.26 بليون درهم (1.16 بليون دولار) مقارنة ب200.9 بليون درهم (547 مليون دولار) في نهاية الربع الرابع من العام الماضي».