أكّد السفير المصري في السعودية محمد محمود عوف «حرص الحكومة المصرية على تعميق العلاقة مع السعودية باعتبارها أكبر دولةٍ عربية شقيقة»، منبهاً على أن مناقشة الأوضاع العربية تتصدر نقاشات رئيس الوزراء المصري عصام شرف مع القيادة السعودية، إضافة إلى تجديد أواصر العلاقة بين البلدين المتصدرين للعمل العربي المشترك. وأشار إلى أن مباحثات شرف مع القيادة السعودية ستركز على العلاقات الثنائية، والوضع العربي والإقليمي الراهن، مذكراً بإعلان السعودية تأييدها مرشح مصر لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومتمنياً أن يصدر من اللقاء بشائر للسعوديين والمصريين. وقال عوف «إن مستقبل العلاقة بين السعودية ومصر مشرق، ومبني على أسس متينة من علاقات الماضي بين الشعبين، والثقة المتبادلة بين قيادتي البلدين»، وأضاف «في مصر نكن تقديراً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين، ونثمن مواقفه المشرفة تجاه مصر دائماً، ونعلم أن المملكة تحمل ذات التقدير لمصر حكومة وشعباً». وفي أول زيارة لدولة خليجية، وصل رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف عصر أمس (الإثنين) إلى الرياض، على رأس وفد كبير من المسؤولين المصريين، يتقدمهم وزير الخارجية الدكتور نبيل العربي ووزير المالية سمير رضوان، ووزير التعاون الدولي الدكتورة فايزة أبو النجا ، ورئيس هيئة الاستثمار المصرية أسامة صالح. وعقد رئيس الوزراء المصري مباحثات مع خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وقال ديبلوماسي مصري ل«الحياة»، إن شرف عقد لقاءً مع الجالية المصرية وبعض رموزها من رجال الأعمال، وعشاء عمل مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز. وبحسب المصدر فإن رئيس الوزراء المصري سعى خلال الزيارة إلى بث تطمينات للمسؤولين ورجال الأعمال السعوديين، تتعهد بحماية المصالح التجارية والاستثمارية لهم في مصر. ويصل حجم الاستثمارات السعودية في مصر إلى ما يزيد على 10 بلايين ريال، ويبلغ تعداد الجالية المصرية في السعودية ما يقرب من مليون نسمة، فيما يبلغ عدد السعوديين في مصر حوالى 600 ألف سعودي، كأكبر جاليتين في دولتين عربيتين.