بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصره في الرياض أمس، أوضاع المنطقة مع رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف، الذي بدأ زيارة رسمية إلى السعودية أمس، تقوده بعد ذلك إلى كل من قطر والكويت. وناقش الملك عبدالله مع شرف، بحسب وكالة الأنباء السعودية، آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين في جميع المجالات، إضافة إلى عدد من المواضيع التي تهم البلدين. إلى ذلك، أوضح رئيس مجلس الوزراء بجمهورية مصر العربية الدكتور عصام شرف أن مقابلاته أمس مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل كانت على أعلى مستوى أخوي، وبحثت التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. ونوّه - في تصريح مساء أمس - بالعلاقات المميّزة بين السعودية ومصر، ووصفها بأنها «تاريخية، تأسست جذورها منذ القدم، ما نتج عنه علاقات على مستوى عال». ورداً على سؤال حول العلاقات بين بلاده ودول مجلس التعاون الخليجي، قال: «تربطنا مع دول الخليج علاقات تاريخية، والتدخّل في شؤونها خط أحمر». وأكد أن أمن دول مجلس التعاون الخليجي جزء من أمن مصر. وحول التقارب المصري - الإيراني، ذكر شرف أن هذا التقارب يراد منه فتح صفحة جديدة، لكنها تقف عند فكرة التدخل في شؤون الدول، «وبالذات دول الخليج». وأعرب عن شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين بعد إفراجها عن المعتقلين المصريين، موضحاً أن «هذا الأمر ليس بمستغرب، نظراً إلى الروابط الأخوية التي تجمع البلدين». ونفى شرف وجود مشكلة بين مصر ودولة الإمارات نتج عنها تأجيل زيارته لها، مشيراً إلى أن الزيارة ستحدد في وقت لاحق، وستشمل عمان والبحرين إلى جانب الإمارات.