أفاد وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي اليوم (الاثنين)، بأن منظمة «الدول المصدرة للنفط» (أوبك) والمنتجين المستقلين، يعتزمون الإعلان عن استراتيجية خروج من خفوضات الإنتاج في حزيران (يونيو) المقبل. وصرح المزروعي للصحافيين أن من السابق لأوانه الحديث عن شكل هذه الاستراتيجية قبل حزيران المقبل، وهو الموعد المحدد لاجتماع «أوبك» وروسيا والمنتجين الآخرين المشاركين في الاتفاق. وقال في أبوظبي «سنعلن الاستراتيجية في اجتماع حزيران المقبل. وهذا لا يعني أننا سنخرج. هذا يعني أننا سنضع استراتيجية»، وأضاف «نأمل أن تكون السوق في وضع أفضل كثيراً لنتوصل لاستراتيجية خروج ونعلنها». وأضاف «ما تلك الاستراتيجية؟ لا يمكن أن يتكهن أحد بهيئتها أو شكلها أو كيف ستنفذ قبل أن يجتمع الجميع. كل صوت في هذه المجموعة له أهمية. من الظلم ان يأتي أي شخص ويحاول التوقع». وتتولي الإمارات رئاسة منظمة «أوبك» في 2018. وتابع المزروعي «اعتقد أن الاتفاق نجح تماماً. نحن متفائلون في شأن النمو في العام المقبل، سواء نمو الاقتصاد العالمي أو نمو الطلب»، مشيراً إلى أن «أوبك ستفعل دائما الأفضل للسوق». وخفضت روسيا الإنتاج بشكل كبير العام الحالي بالتعاون مع «أوبك» للمرة الأولى وهي تضغط من أجل توجيه رسالة واضحة في شأن توقيت الخروج من خفوضات الإنتاج، حتى لا تتحول السوق لعجز قبل الأوان أو ترتفع الأسعار بوتيرة سريعة أو ترفع شركات النفط الصخري الأميركية الإنتاج أكثر. وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قال الأربعاء الماضي إن «من المبكر جدا الحديث عن خروج محتمل من الاتفاق العالمي لخفض انتاج النفط، وإن الانسحاب من الاتفاق في نهاية المطاف يجب أن يكون تدريجياً». وأضاف أن «عملية الخروج من الاتفاق قد تستمر ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر، وتعتمد على مدى تعافي سوق النفط العالمية والطلب على الخام». وبموجب الاتفاق الحالى يخفض المنتجون المعروض حوالى 1.8 مليون برميل يوميا. من جهتها، أشارت مؤسسة «غولدمان ساكس» إلى أنها تتوقع التزاماً قوياً من «أوبك» والمنتجين الآخرين بخفوضات إنتاج النفط العالمية في النصف الأول من 2018. وأضاف غولدمان «استعادة النفط لتوازنه تتلقى دعماً من التزام أوبك القوي الذي بلغ مستويات مرتفعة جديدة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وكذلك من النمو الممتاز للطلب». لكن البنك يتوقع أن يرتفع إنتاج «أوبك» وروسيا 515 ألف برميل يوميا في النصف الثاني من 2018 مع عودة مستويات المخزون إلى طبيعتها بحلول الصيف المقبل، بفضل ارتفاع الطلب.